التضامن العربي والتلاحم فلسطين وتونس أنموذجا

50 مشاهدة

العاصفة نيوز/مجيب الرحمن الوصابي:

هِي الأمُّ لَها؛ بِهذا التشبيهِ البليغِ نقاربهما؛ علّنَا نفهم هذا التلاحم بين فلسطين وتونس … ذا السر؟ ربّما ابنتها البارة… إنها قلبُ العروبةِ النابض.

فَلسطينُ، ليست عاطفةً عابرةً هنا في تونس بل أبعد من ذلك، ثم هي جزء من هوية الناس وعقيدتهم، إيمانهم الراسخ، يوالونَ لأجل فلسطين ويحبّون، ويعادون و يتبرَّأون… ما أروع هذا الشعب الحرّ؛ وكل الشعوب العربية.

اقرأ المزيد...

عشتُ في تونس معزّزًا بضع سنين ومرحّبا، مجتهدًا في فهم الناس، الذين يطلقون اسم (العربي) على كلِّ شيء نفيسٍ ومثاليّ وغالي: المدينة العربي، السمن العربي، الجُبن العربي، وحتى الدجاج العربي والفاكهة والغلّة العربي، والحبّ عربي؛ غير أنَّ هيام التونسي بفلسطين وتعلّقه ظهر عصيَّ الفهم لي، بعيد الإدراك؛ فهل عليّ أن أولد مرّة أخرى في تونس رضيعًا ثم طفلًا فشابًّا وكهلا … ربّما أفهم معنى فلسطين عند كلّ تونسي! أقول ربّما.

في كلّ ندوة أو ملتقى شعريّ هنا في تونس تحضر فلسطين، ويُستفتحُ بها الكلامُ، ويُختتم … وباتت من السّنن المؤكدة عند أدباء تونس وأنا شاهد عيان وبعض الرّفاق العرب، من قبل طوفان الأقصى…

يفتخر الشاعر الغزاوي الفذ الممتلئ بعشق تونسَ أحمد القريناوي ويتساءل بمجد وحب وعيناه مرآة لقافلة الصمود تبرقان، ويخيّل له أن تونس هي فلسطين. في لحظات من الوعي المكثف!

كيف استقامت أرضنا في أرضها؟

كيف استمدت غزة من بحرها بحر

وكيف تماثلت بزقاقها بلدي جنين

الآن في تونس

نعم

ليس في المنفى ولا في غربة

أو ربما لسنا بتونس نحن في قدس البلاد

هنا في هذه البلد الأصيلة… طينها من طيننا. أشجارنا أشجارها.

ليس القريناوي من لايشعر بالغربة في تونس وحده كما أنا اليماني المكلوم في بلدي لم أشعر قط بالغربة والله … ” مرحبا بيك…” يصافحون بها مسمعي كلما قلت لهم أنا عربي، ” مرحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك” أنت يمني!

ما الذي يدفع شابًّا طالبًا للعلم وفرح أهله ومهجتهم، إلى الصعود بحماسة إلى أعلى مكان في كلّيته لرفع علم فلسطين؛ ويرتقي بسقوطه شهيدًا، لنشاهد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العاصفه نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح