التشويش على الملاحة يهدد ناقلات النفط في الخليج اصطدام وتكاليف
بدأت شظايا الحرب المتطايرة بين إسرائيل وإيران تصيب إمدادات النفط من الشرق الأوسط، وإن كان بشكل مباشر حتى الآن، إذ تعرضت ناقلات للاصطدام قرب مضيق هرمز، بسبب خلل في إشارات الملاحة في ظل التشويش على السفن في الخليج العربي، في الوقت الذي توقف بعض مالكي ومديري ناقلات النفط عن العمل على المسارات المتجهة إلى الشرق الأوسط، وقفزت تكاليف الشحن إلى آسيا بنحو الخُمس في أيام معدودة، بينما تتعاظم المخاوف من إغلاق مضيق هرمز على الرغم من استبعاد البعض هذا الخيار بالنسبة لإيران حتى الآن.
ووفق مصادر ملاحية، فإن سفينة اصطدمت بسفينتين أخريين كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، أمس الثلاثاء، وذلك بعد أن أعلنت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري وقوع حادث على بعد 22 ميلاً بحرياً إلى الشرق من خورفكان في الإمارات.
حدثت الواقعة في وقت تتصاعد فيه الضربات بين إسرائيل وإيران، إذ يتبادل الجانبان الهجمات، منذ يوم الجمعة الماضي، في أعقاب شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية واغتيال قيادات في الحرس الثوري وعلماء في الطاقة النووية.
يأتي حادث الاصطدام بين السفن قرب مضيق هرمز في الوقت الذي تزايدت شكاوى ملاك الناقلات في الأيام الأخيرة من التشويش على السفن في الخليج العربي مع تصاعد الحرب، إذ تعرضت أكثر من 900 سفينة لخلل فني في أنظمتها الملاحية.
ويؤثر هذا الخلل الفني على ناقلات النفط، وسفن الشحن، وزوارق السحب، ومراكب الصيد، وغيرها، منذ الجمعة، ويؤدي إلى تزايد الاعتماد على الرادارات، والبوصلات، والرؤية المباشرة، ما يرفع احتمال وقوع حوادث تصادم.
وأظهرت بيانات منصة تتبع السفن ستار بورد ماريتايم إنتليجنس (Starboard Maritime Intelligence)، أن السفن تبحر في المنطقة في خطوط مستقيمة يستحيل سلوكها، أو تتخذ مسارات متعرجة في المياه، أو تبدو كأنها قرب الساحل.
/> اقتصاد دولي التحديثات الحيةإيران تهدّد بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.. ما التداعيات المحتملة؟
وحذر مركز المعلومات البحرية المشترك، وهو مجموعة عمل بحرية دولية تراقب المنطقة، يوم الأحد الماضي، من وجود حالات تشويش شديد على الإشارات الصادرة
ارسال الخبر الى: