التشكيلي السنوسي يقود رحلة أضخم فسيفساء حديثة في ليبيا
على بعد مئات الكيلومترات جنوب شرق العاصمة الليبية، في مدينة هون العريقة بمنطقة الجفرة، بدأ الفنان التشكيلي الليبي عماد السنوسي الهوني الاستعداد لتنفيذ مشروعٍ فني عالمي يحمل طموحاً غير مسبوق؛ أكبر جداريةٍ من الفسيفساء الحديثة في العالم، بمساحةٍ إجماليةٍ تبلغ 2300 متر مربع، لتتجاوز بذلك الجدارية المسجلة حالياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، معتمدة على مفاهيم بصرية معاصرة تعكس الطبيعة الليبية وتاريخ المنطقة وثقافتها.
المشروع تقرر إنجازه بمشاركة خمسين فناناً تشكيلياً، تم توجيه دعوة لهم للالتحاق بدورة تدريبيةٍ مخصصةٍ لتعليم أساليب العمل على مكونات الجدارية وتقنيات توظيف الفسيفساء الحديثة، بما يشمل قص القطع، توظيف الألوان، ودمج المواد الحديثة مع الطابع التقليدي للفسيفساء. وقد تم تحديد الموقع المخصص للعمل، وبدأت مرحلة توفير المواد الأولية والأساسات الفنية، بما يشمل أنواعاً مختلفةً من الحجارة والزجاج والمعاجين الخاصة بالفسيفساء، بدعم من عدد من رجال الأعمال والجهات الثقافية والفنية المختصة، حسب ما أشار إليه السنوسي، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية وال.
وعلى صفحته الرسمية على فيسبوك، قبل أيام، دعا عماد السنوسي الراغبين في المشاركة في هذا العمل العالمي الضخم إلى التواصل مباشرة معه للتسجيل، لافتاً إلى أن العدد المطلوب لن يتجاوز 50 فناناً، وستقام لهم دورة تدريبية قبيل بدء الإنجاز.
المشروع الفني سينجز بمشاركة خمسين تشكيلياً
عماد السنوسي، ابن مدينة هون الليبية (1973) فنان تشكيلي له حضور بارز في العديد من المعارض والورش الفنية داخل ليبيا وخارجها، شملت تونس ومصر والأردن والجزائر والبحرين. بدأ مسيرته في فن رسوم الكرتون، قبل أن يتجه إلى الجداريات العملاقة التي يصل طول بعضها إلى 200 متر، معبّراً عن ميله للفن التشكيلي الكلاسيكي والانطباعي، إذ يركز الفنان على فكرة أو قضية محددة قبل تجسيدها بصرياً بريشته. وإلى جانب الجداريات، يولي السنوسي اهتماماً بالبوتريهات والرسوم الصامتة، التي تمنح المتلقي فرصة السفر بخياله واستخلاص الأفكار والرموز المعبرة، مازجاً التقنية بالدلالات الرمزية العميقة في أعماله. وإلى جانب التشكيل، ينشط الفنان في مجال الإخراج المسرحي، وتحديداً مسرح الطفل.
ويترقب المشهد الفني الليبي إنجاز
ارسال الخبر الى: