التشخيص الصحيح لمشكلة تعز

يمنات
أحمد ناجي أحمد النبهاني
التشخيص الصحيح للمشكلة يساعد على حلها، وكذلك فإن التشخيص الخاطئ للمشكلة يساهم في تفاقمها حتى تتحول إلى كارثة.
ولذلك، ما حدث في تعز من قتل للأستاذة الجليلة أفتهان المشهري ليس إلا نتيجةً لهذه المشكلة. فلو أنها وافقت على دفع الإتاوة المطلوبة لما قُتلت.
هذا الكلام يؤكد أهمية إنقاذ تعز من كوارث لاحقة ناتجة عن تجاهل المشكلة والالتفات إلى نتائجها. ويُحسب للأستاذة أفتهان أنها قاومت الفساد، وحافظت على المال العام، وقدمت حياتها ثمناً لهذا الهدف النبيل.
والسؤال الآن: هل لدى السلطة المحلية ممثلةً بالمحافظ وقائد المحور ومدير الشرطة، وكذلك أحزاب تعز ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة، الاستعداد للاعتراف بهذه المشكلة والاستعداد لحلها والمتمثل في القضاء على ظاهرة طلب الإتاوات من الضحايا؟
إذا كانت هناك إرادة لعلاج هذه المشكلة، فسوف يُقبَض على القتلة وينفَّذ فيهم حكم القانون، وسيُحلّ مشكلة السلاح المُنفلت في المدينة، وسيتوقف النافذون عن توفير الحماية للقتلة والمجرمين، وتدخل تعز مرحلة جديدة من السلم الاجتماعي.
وإذا لم تكن الإرادة متوفرة لحل مشكلة الإتاوات غير المشروعة، فإن مصيراً مظلماً ينتظر هذه المدينة التي كانت يومًا عقل اليمن وضميرها.
ارسال الخبر الى: