يوم التروية لماذا سمي بهذا الاسم وما هي أهميته في مناسك الحج

108 مشاهدة

يُعد يوم التروية من الأيام المباركة في شهر ذي الحجة، حيث يشهد تحرّك مئات الآلاف من الحجاج نحو مشعر منى استعدادًا للوقوف بعرفة، وهو اليوم الذي يسبق يوم عرفة مباشرة، ويحمل في طياته معاني عميقة وتاريخًا عريقًا مرتبطًا برحلة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام.

ويعود سبب تسمية هذا اليوم بـ”التروية” إلى عدة تفسيرات تاريخية ودينية، إذ تشير بعض الروايات إلى أن الحجاج كانوا يرتوون فيه من الماء استعدادًا لرحلتهم إلى عرفات، حيث كانوا يحملون المياه في “الروايا” (القِرب) لتكون زادًا لهم في الأيام التالية، بينما تربط روايات أخرى التسمية بقصة النبي إبراهيم عليه السلام، الذي رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، فقضى اليوم كله يتروّى في الرؤيا، هل هي من الله أم من الشيطان؟

ويبدأ الحجاج في هذا اليوم بالتحضير الروحي والمادي لمناسك الحج، حيث يتوجهون إلى منى للإحرام والمبيت بها، ويؤدون الصلوات الخمس مقصورة دون جمع، باستثناء صلاتي المغرب والفجر، كما يُستحب لهم الإكثار من الذكر والتلبية والتكبير، تأسيًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

أما غير الحجاج، فيُستحب لهم صيام يوم التروية كواحد من الأيام العشر الفضيلة، والتي ورد في فضلها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، بينما يُكره صيامه للحاج حتى لا يُضعف نفسه عن أداء المناسك.

ويُعد الدعاء في هذا اليوم من الأمور المستحبة، حيث يُوصى بقراءة أدعية مثل: “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك”، بالإضافة إلى الإكثار من التهليل والتكبير.

وبهذا يُشكّل يوم التروية محطة مهمة في رحلة الحجاج، حيث يجمع بين الاستعداد العملي والروحي، ليُهيئهم لأعظم أيام الحج وهو يوم عرفة، يوم المغفرة والعتق من النيران.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح