ندوة تناقش وضع اليمن في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة بمشاركة باحثين غربيين

عقد مركز المخا للدراسات ومؤسسة التفكير المستقبلي البريطانية، في مدينة إسطنبول التركية، ندوة بعنوان: اليمن في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة، شارك فيها نخبة من الباحثين والخبراء من داخل اليمن وخارجه.
وتناولت الندوة جذور النزاع اليمني ومحركاته، وآليات الصراع وتحولاته الإقليمية، ودور المرأة في عملية السلام، كما تطرقت إلى صورة اليمن في الإعلام الغربي، وانتهت إلى مناقشة سيناريوهات المستقبل.
في ورقته، افتتح الدكتور إسماعيل السهيلي، المحلل السياسي والباحث في مركز المخا، بعرض خرائط وسياقات تاريخية تسلط الضوء على أصول النزاع في اليمن، موضحًا أن الأزمة تعود إلى سيطرة الأئمة على الحكم عبر فكرة الحق الإلهي، وما رافق ذلك من صراعات متعاقبة.
واعتبر أن تحالف الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع الحوثيين أسهم في انقلاب الحادي والعشرين من سبتمبر، واجتياح صنعاء، وتأسيس سلطة قائمة على الاصطفاء الإلهي.
ورأى أن الأزمة لا تزال تُغذّى بعوامل عدة، مثل سياسات الهيمنة الحوثية، وضعف الحكومة الشرعية، والتدخل الإيراني، والتنافس بين السعودية والإمارات، وتراخي المجتمع الدولي، فضلًا عن استغلال الموقع الاستراتيجي لليمن في صراعات أوسع.
أما الخبير البريطاني أوليفر ماكتيرنان، رئيس مؤسسة Forward Thinking، فقدّم تحليلًا معمقًا لآليات الصراع في اليمن والمنطقة.
وتحدث عن ديناميكيات الولاء والتمويل والتجنيد، وآليات القيادة والربط العملياتي، وكيف تغيرت خريطة التهديدات مع تزايد التدخلات الخارجية.
ولفت إلى أن فلسفة السلام عبر القوة قد تفرض حالة ردع وقتية، لكنها لا تنتج سوى سلام هش يقوم على إخضاع المستضعفين، مقابل سلام حقيقي يقوم على العدالة والقانون والحوار، كما أثبتت تجارب جنوب إفريقيا وإيرلندا.
وانتقد إسرائيل لعدم التزامها بالقانون الدولي، مشيرًا إلى أن أيديولوجيتها تستفيد من إبقاء الصراع حيًا، خصوصًا بدعم من الإدارة الأمريكية السابقة.
وفي محور التحولات الإقليمية والدولية، قدّم الدكتور أحمد رمضان، المدير العام لمركز لندن للاستراتيجيات الإعلامية، قراءة واسعة لصراعات العالم وتأثيراتها على اليمن.
وأوضح أن المشهد الدولي اليوم محكوم بثلاثة صراعات متوازية: الأول بين روسيا والغرب ويظهر في أوكرانيا، والثاني بين الصين والولايات المتحدة وتستفيد منه روسيا، أما الثالث فهو
ارسال الخبر الى: