التحكيم المغربي في مرمى الانتقادات والجولات الأخيرة تفجر الأزمة
33 مشاهدة
عاد ملف التحكيم المغربي إلى واجهة الجدل الرياضي بعدما تفجرت في الجولات الأخيرة من بطولة الدوري المغربي سلسلة من الانتقادات والاحتجاجات طاولت عددا من قرارات الحكام رغم أن الاتحاد المحلي لكرة القدم كان ضمن الأوائل الذين اعتمدوا تقنية الحكم المساعد فار قصد مواكبة التطور الملحوظ الذي تشهده اللعبة والحد من الأخطاء التحكيمية المؤثرة وما زالت الصافرة المغربية تثير عدة تساؤلات بشأن تراجع حضورها القاري والدولي وضعف أداء عدد من الحكام في عدة مباريات أثارت جدلا واسعا آخرها التي جمعت نادي اتحاد طنجة بضيفه اتحاد تواركة الأربعاء الماضي لحساب الجولة الـ27 من منافسات الدوري المحلي وهو اللقاء الذي شهد احتجاجات قوية من مكونات فريق البوغاز على الحكم هشام التمسماني أخطاء متراكمة تثير التساؤلات رغم الجهود المبذولة من اللجنة المركزية للتحكيم لتأهيل الكفاءات الشابة وتطوير منظومة التحكيم إلا أن واقع الميدان يكشف عن اختلالات متكررة منذ انطلاقة الموسم الكروي إذ تسببت أخطاء تحكيمية في تغيير مجريات عدة مباريات ما أثار علامات استفهام حول مدى نجاعة التكوين وجدية التقييم والمحاسبة وفجرت مباراة اتحاد طنجة وضيفه اتحاد تواركة أزمة جديدة باللجنة المركزية للتحكيم إثر الأخطاء المرتكبة فيها وتأثيرها على نتيجة اللقاء الأمر الذي جعل الفريق الطنجي يطالب بفتح تحقيق مستعجل بسبب ما وصفه بـالمهزلة التحكيمية في مباراته ضد اتحاد تواركة وأصدر بيانا رسميا أمس الخميس للتنديد بما أسماه الظلم الذي تعرض له وتابع كاشفا شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة عرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع لكن الحكم هشام التمسماني تغاضى عنها بشكل غريب دون حتى الرجوع إلى تقنية الفيديو ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول جدية استخدامها ونوايا الطاقم التحكيمي في إدارة اللقاء نظن أن احترام النزاهة ومبدأ تكافؤ الفرص يفرض استبعاد هذا الحكم من قيادة المباريات مستقبلا اتحاد طنجة ليس الحلقة الأضعف ولن نقبل أن يداس حق فريقنا ومشروعنا الرياضي وجمهورنا بهذه الطريقة السافرة تراجع الحكام من المسؤول يرى عدد من متابعي بطولة الدوري المغربي لكرة القدم أن هناك عوامل متشابكة ساهمت في تراجع مستوى التحكيم المغربي في السنتين الأخيرتين أبرزها تقاعد عدد منهم وعلى رأسهم رضوان جيد الذي شكل مرجعا في إدارة المباريات الحاسمة محليا وقاريا وقد خلف هذا الغياب فراغا كبيرا ولم تنجح الأسماء الجديدة في سد النقص رغم حصول 24 حكما وحكمة على الشارة الدولية مؤخرا وبحسب خبراء التحكيم فإن اللجنة المركزية للتحكيم تعتمد على أسماء شابة تفتقر إلى التجربة في قيادة المباريات المصيرية ما جعلها عرضة للضغط والأخطاء وحتى فقدان السيطرة في بعض الحالات كل ذلك ساهم في توالي احتجاجات الأندية والجماهير وأيضا في فقدان ثقتها في نزاهة التحكيم وبذلك تحول الحكام إلى طرف أساسي في جدل لا ينتهي تمثيلية باهتة قاريا وعالميا لا تقتصر مؤشرات التراجع في التحكيم المغربي على الساحة المحلية بل تتعداها إلى المستوى القاري والدولي بعدما سجل غياب واضح للحكام المغاربة عن إدارة عدد من المباريات الكبرى في المسابقات الأفريقية فضلا عن ضعف التمثيلية في بطولات مرموقة مثل كأس العالم للأندية وهو وضع يرى فيه كثيرون تجليا واضحا لتدني المنظومة التحكيمية الحالية وعدم قدرة اللجنة المركزية للتحكيم على فرض أسماء مغربية بثقل وازن قاريا كما كان الحال في سنوات سابقة ويرتبط هذا التراجع أيضا بعوامل تقنية وبنيوية من ضمنها ضعف الإعداد النفسي والبدني للحكام ومحدودية التجربة الدولية لدى الأسماء الصاعدة إلى جانب غياب استراتيجيات فعالة لصقل الكفاءات الوطنية وإبرازها في واجهات التحكيم العالمية