لجنة التحقيق الأممية الجمود في سورية لا يطاق والوضع غير آمن للاجئين
24 مشاهدة
وصف رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية باولو بينهيرو اليوم الجمعة الجمود الحالي في سورية بأنه لا يطاق قائلا إن سورية حتى هذه اللحظة غير آمنة لعودة اللاجئين وقال بينهيرو في كلمة خلال الدورة الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الحرب لم تنته بعد ولا يوجد فائزون نهائيون ويظل البلد بلدا غير آمن من أجل عودة اللاجئين وأضاف يفر شباب سورية اليوم من بلدهم بأعداد كبيرة تاركين خلفهم دولة مجزأة واقتصادا منهارا وبيوتا مدمرة وفقدوا الشعور بأنهم يملكون مستقبلا في بلدهم وأكد المسؤول الأممي أنه رغم الجهود الدبلوماسية لضمان استقرار الأوضاع في سورية بما في ذلك من خلال إعادة قبولها في جامعة الدول العربية يعاني السوريون من تفاقم القتال والاضطراب على العديد من الجبهات ومن اقتصاد على وشك الانهيار ومن استمرار الانتهاكات والاعتداءات المتصلة بحقوق الإنسان وقال إنه بعد ما يقارب 12 سنة تواصل أطراف النزاع ارتكاب جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية وشدد رئيس اللجنة على أن التطبيع في غياب معايير واضحة وملموسة لن يفضي إلى الخروج من المأزق ومن شأنه أن يحكم على السوريين بالمزيد من المعاناة والمزيد من الدمار والمزيد من إراقة الدماء وأردف أنه في حال بقي الوضع كما هو فإن البلاد ستشهد المزيد من الأمهات وهي ترثي أبناءها أو بناتها من القتلى والمفقودين وينبغي وضع معايير تسمح بمعالجة المظالم الحقوقية التي أدت إلى هذا النزاع وقال بينهيرو إنه خلال النصف الأول من عام 2023 تستمر عمليات القتل والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي والنزوح وسلب الممتلكات ليس فقط من طرف النظام السوري بل كذلك من طرف ثلاثة من أبرز الجهات الفاعلة المسيطرة على ثلث أراضي سورية وهي هيئة تحرير الشام التي تصنفها الأمم المتحدة جماعة إرهابية والجيش الوطني السوري المعارض وقوات سوريا الديمقراطية قسد في شمال شرق سورية وتطرق بينهيرو في حديثه إلى تظاهرات السويداء قائلا إنه من المدهش أن نرى السوريين في الشوارع يرفعون أصواتهم للمطالبة بالتغيير مؤكدا أن التظاهرات تتزامن مع الانتقادات المتنامية للسياسيات العامة في كل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سياق يشهد مستويات غير مسبوقة من الفقر والقمع السياسي المستمر وبخصوص ملف اللاجئين قال رئيس اللجنة إن بعض اللاجئين العائدين من دول الجوار بما في ذلك بعض الأفراد المرحلين بشكل قسري من جانب سلطات حكومية يتعرضون إلى الاعتقال وسوء المعاملة من طرف القوات الأمنية السورية أو العصابات الإجرامية مضيفا أن البعض منهم تعرض للابتزاز مقابل إطلاق سراحهم بينما جرى تسليم البعض منهم إلى قوات الأمن كما أصبح بعض الأفراد من بينهم أطفال في عداد المفقودين وحث بينهيرو النظام السوري على الاهتمام والاستجابة بشكل إيجابي لتطلعات وحقوق السوريين المشروعة وختم بالقول إن سورية تستحق منكم أكثر من هذا إن الإبقاء على حالة جمود لا تشهد ظهور منتصر صريح ولا مسارات واضحة لتحقيق السلام والعدالة أمر يضمن فقط خسارة الجميع من جهته انتقد مندوب النظام السوري الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة السفير حيدر علي أحمد تقرير المنظمة الدولية وقال إنه تقرير عبثي ومضيعة للوقت وقال سفير النظام بحسب ما نقلت وكالة سانا التابعة للنظام السوري إن التقرير يأتي تنفيذا لأجندات الضغط والابتزاز السياسي التي تمثل لجنة التحقيق الدولية المعنية بسورية إحدى أدواتها مشيرا إلى أن تقارير اللجنة تؤكد أنها مجرد أداة تحريض ضد سورية وتؤكد أيضا صوابية موقف سورية بعدم الاعتراف بها وبقراراتها