التحذير الإسرائيلي الأخير دون تنفيذ تخادم مع الحوثي أم رسائل لصفقة تبادل الأسرى
التحذير الإسرائيلي الأخير دون تنفيذ.. تخادم مع الحوثي أم رسائل لصفقة تبادل الأسرى؟
, 13 زيارة

أطلق الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء الأحد 11 مايو، تحذيرًا عاجلًا إلى جميع المتواجدين في الموانئ البحرية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، محذرًا من استخدامها في أنشطة عسكرية، داعيًا إلى إخلائها الفوري.
وشمل التحذير ثلاث موانئ رئيسية هي: رأس عيسى، والحديدة، والصليف.
وجاء في التحذير الذي نُشر عبر حسابات أدرعي الرسمية:
“نظرًا لقيام النظام الحوثي الإرهابي باستخدام الموانئ البحرية لصالح أنشطته الإرهابية، نحث جميع المتواجدين في هذه الموانئ على ضرورة إخلائها والابتعاد عنها للحفاظ على سلامتكم، وذلك حتى إشعار آخر.”
ورغم اللهجة الشديدة التي حملها البيان، والتي أعادت إلى الأذهان تحذيرًا مشابهًا أطلقه أدرعي يوم الثلاثاء 6 مايو ضد مطار صنعاء الدولي، والذي أعقبه قصف إسرائيلي مباشر أخرج المطار عن الجاهزية، لم تنفذ إسرائيل أي ضربات جوية على موانئ الحديدة حتى لحظة إعداد هذا التقرير، رغم التوقعات بأن الضربة ستقع خلال 40 دقيقة من التحذير.
تخادم أم تفاهمات إقليمية؟
رغم أن الحوثيين يرفعون شعار “الموت لإسرائيل” ويصنفون أنفسهم كجزء من محور المقاومة، فإن الوقائع الميدانية أحيانًا تثير الشكوك حول هذا الخطاب، لا توجد أدلة مباشرة أمام العيان على تخادم علني بين الطرفين، لكن هناك مؤشرات تستحق تثبت التخادم بينهما.
الامتناع الإسرائيلي عن قصف موانئ الحديدة، رغم التحذير العلني، أتاح للحوثيين وقتًا إضافيًا لتفريغ الموانئ من الوقود، ونقل المعدات العسكرية ومنصات الصواريخ البالستية، وهو ما يصب في مصلحتهم مباشرة، خاصة بعد أزمة الوقود التي خلّفتها الضربات الأمريكية.
التحذيرات الإسرائيلية المتكررة التي لا يتبعها تنفيذ فوري تؤكد فكرة “التخادم غير المباشر”، كأن تكون إسرائيل تسعى لبناء صورة “الردع” دون الحاجة للدخول في مواجهة مباشرة مع الحوثيين، الذين يُعدّون حاليًا أداة استنزاف فعالة لإيران في البحر الأحمر ضد خصوم مشتركين مثل أمريكا.
إسرائيل تعلم أن ضرب الحوثيين بقوة قد يعزز شعبيتهم في الداخل اليمني أو يعيد توحيد الجبهات ضد “عدو خارجي”، وهو
ارسال الخبر الى: