حول التحديات إلى فرص على أرض الواقع صندوق مكافحة السرطان خمس سنوات من العطاء رغم الصعوبات
أُنشيء في ظروف بالغة التعقيد في ظل العدوان والحصار المفروض على اليمن، لكنه نهض من وسط ركام الحرب العدوانية ليسطر واحدة من أبرز النجاحات اليمنية اللافتة والجديرة بالإشادة والاحترام.
الحديث هنا عن صندوق مكافحة السرطان بصنعاء، الذي احتفل مؤخرا بمرور خمس سنوات على تأسيسه وكانت حافلة بالعديد من الإنجازات التي انعكست إيجابا على أوضاع مرضى السرطان في البلاد الذين تزايدت أعدادهم بأضعاف عما كان عليه الحال قبل بدء العدوان في الـ26 من مارس 2015م.الثورة //إبراهيم الأشموري
كان صندوق مكافحة السرطان ومسيرته المميزة تجسيدا عمليا لما أكد ويؤكد عليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي مرارا على ضرورة تحويل الصعاب والتحديات إلى فرص للنجاح والإبداع.
مطلع العام 2019م رأى الصندوق النور وخلال خمس سنوات فقط من عمر هذا الصرح الطبي الوطني الرائد تمكن من تقديم خدمات صحية متكاملة لمرضى السرطان، ساهمت إلى حد كبير في التخفيف من معاناة آلاف المرضى وأغنى البعض عن مشقة عناء السفر إلى الخارج للعلاج خصوصا مع تداعيات إغلاق مطار صنعاء من قبل تحالف العدوان فكان ملاذا ومنقذا وبارقة أمل لمرضى السرطان في وقت تكالبت فيه على البلاد قوى الشر والاستكبار من كل حدب وصوب.
في الآونة الأخيرة أعلنت قيادة الصندوق عن تنفيذ خارطة مشاريع نوعية واستراتيجية جديدة من شانها تخفيف معاناة المرضى والحد من السفر لتلقي العلاج في الخارج ليتوج بذلك جهودا مثمرة شهدتها الخمس السنوات الماضية في هذا الجانب الخدمي وتحقق كما يقول مختصون ما لم يتحقق في اليمن طيلة الأربعة العقود .
ويؤكد مسؤولو الصندوق بأنه ومنذ الأيام الأولى لإنشائه باشر في تقديم خدماته للمرضى باستقلالية تامة في الجوانب الإدارية والمالية وعمل على دعم جهود مكافحة مرض السرطان والوقاية منه، والإسهام في إنشاء ودعم المراكز والمشاريع والبرامج المتعلقة بمكافحة هذا المرض وفقاً لاستراتيجية وطنية، والإسهام في تمويل الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بمكافحة السرطان حسب الإمكانيات المتاحة وذلك على طريق ترجمة تطلعات القيادة السياسية للتوسع في المشاريع التي تلامس هموم ومعاناة المواطنين وتحقق مصلحة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على