أزمة أمنية في أحور تكشف عجز حكومة التحالف قيادات محلية تلوح بالاستقالة احتجاجا على الانفلات والفوضى

أبين – المساء برس|

تعيش مديرية أحور في محافظة أبين على وقع توتر متصاعد، بعد أن لوّحت قيادات السلطة المحلية بتقديم استقالتها الجماعية خلال ثلاثة أيام، احتجاجاً على استمرار حالة الفوضى الأمنية، في مشهد يعكس عمق الانهيار الإداري والعسكري في مناطق خاضعة لسيطرة حكومة التحالف.

ففي بيان مشترك، هدد مدير عام المديرية العقيد أحمد مهدي أحمد، ورئيس المجلس الانتقالي في أحور هادي الساحمي، ومدير مكتب الصحة الدكتور أحمد المدحدح الجفري، بالاستقالة إذا لم يتم إرسال قوة أمنية من خارج المنطقة تكون قادرة على ضبط الأمن وردع المجموعات المسلحة التي تفرض نفوذها بقوة السلاح.

وأشار البيان إلى أن أعمال البلطجة والانفلات المتصاعد تهدف إلى تشويه سمعة المديرية وزعزعة استقرارها، محمّلاً الجهات التابعة لحكومة التحالف مسؤولية الفشل في حماية المواطنين وتأمين الممتلكات العامة والخاصة.

ويأتي هذا التحذير في ظل تزايد الشكاوى من غياب الدولة وانعدام الأمن، وسط انتشار جماعات مسلحة متنازعة الولاء بين فصائل تابعة للمجلس الانتقالي وأخرى تابعة لحكومة بن بريك، ما جعل المديرية ساحة مفتوحة لصراع النفوذ بين أدوات التحالف السعودي الإماراتي.

وبحسب مراقبين فإن الأزمة في أحور ليست سوى نموذج مصغّر للفشل الشامل الذي تعيشه المحافظات الجنوبية، حيث يتقاسم التحالف السيطرة بين أدواته، تاركاً المواطنين في مواجهة الفوضى والانهيار الأمني والخدماتي.

ويحذر مراقبون محليون من أن استمرار تجاهل هذه الأزمة سيقود إلى مزيد من التصدع داخل معسكر التحالف، خصوصاً مع تزايد النقمة الشعبية ضد وجوده وسياساته التي أوصلت المديريات الجنوبية إلى حافة الانفجار.