وسط التجويع والإبادة كيف تغذي مصر وتركيا آلة القتل الإسرائيلية في غزة وتشغل محركات اقتصاده بدم الفلسطينيين
مصر وتركيا في وقت يئن فيه الشعب الفلسطيني تحت وطأة حرب إبادة وتقتيل ممنهج، وتستمر معاناته في ظل حصار خانق يؤدي إلى تجويع وسقوط آلاف الضحايا، تظهر فضيحة جديدة تكشف عن تورط واضح ومفضوح لكل من “مصر وتركيا” في دعم الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديًا وتجاريًا، مما يعمّق مأساة الفلسطينيين ويعزز آلة القتل الصهيونية.
وتشير بيانات ملاحية حديثة إلى أن حركة التجارة البحرية بين الموانئ المحتلة من جهة، والموانئ المصرية والتركية من جهة أخرى، شهدت تصاعدًا كبيرًا خلال أغسطس الجاري، حيث بلغت 92 رحلة تجارية فقط في الأسبوع الأول. هذه الأرقام تكشف عن استمرار العلاقات التجارية وتبادل البضائع بكثافة بين الطرفين، في وقت يفترض فيه أن ترفع الدول العربية المظلّة حصار غزة وتوقف أي شكل من أشكال التعاون مع الاحتلال.
تفصيلًا، وصلت خلال الفترة من 1 إلى 8 أغسطس الجاري، 11 سفينة تركية إلى موانئ الاحتلال، مقابل مغادرة 21 سفينة من الموانئ المحتلة باتجاه الموانئ التركية. أما مصر، فشهدت تواجدًا أكثر كثافة مع وصول 23 سفينة إلى الموانئ المحتلة، مقابل مغادرة 37 سفينة باتجاه الموانئ المصرية، ما يجعلها في المرتبة الأولى بين الدول المتعاملة تجارياً مع كيان العدو الإسرائيلي.
ومنذ بداية “طوفان الأقصى” وحتى اليوم، تجاوز إجمالي الرحلات التجارية بين الموانئ المحتلة والموانئ المصرية والتركية والسعودية والأردنية 2264 رحلة، منها 1475 رحلة مع مصر وحدها، أغلبها إلى ميناء أسدود المحتل، و770 رحلة مع تركيا، التي تحتل المرتبة الثانية في دعم الاحتلال اقتصادياً، في حين تظل السعودية والأردن أقل تأثيرًا لكنها ليست بمعزل عن هذا التعاون.
إن هذا التبادل التجاري المكثف يتضمن صادرات إسرائيلية إلى تركيا مثل المعدات الإلكترونية والتكنولوجيا المتقدمة، الأسلحة والمعدات العسكرية، وحتى الطائرات المسيرة، فضلاً عن استيراد الغاز الطبيعي الإسرائيلي عبر مصر بطريقة غير مباشرة. كما تشمل العلاقات بين الاحتلال وتركيا قطاعات متنوعة كالسياحة والاستثمار، بينما تستورد إسرائيل من تركيا مواداً استراتيجية متعددة.
أما مصر، فترسل إلى الاحتلال معدات إلكترونية وطبية متطورة، وأدوية، وآلات
ارسال الخبر الى: