الحرب التجارية بين أميركا والصين تخيم على توقعات الاقتصاد العالمي
يعود كبار مسؤولي المالية الدوليين إلى بلدانهم بشيء من الارتياح إزاء متانة الاقتصاد العالمي المفاجِئة أمام سلسلة صدمات السياسات خلال الأشهر التسعة الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنهم منهكون أيضاً بسبب حالة الضبابية التي تكتف المستقبل وتبدو بلا نهاية. وعندما اجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في واشنطن في إبريل /نيسان للمشاركة في أول اجتماع من اجتماعين سنويين لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، كان القلق واضحاً من الرسوم الجمركية التي أعلن ترامب عنها في الشهر نفسه وأطلق عليها رسوم يوم التحرير. وفي الاجتماع الثاني في الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر/تشرين الأول، حل محل ذلك شعور بالتعب والحذر من أن مشهد السياسات لا يستقر على حال.
وقال نائب محافظ بنك تايلاند بيتي ديسياتات: بصفتي أحد صناع السياسات، كان الأمر مرهقاً جداً منذ يوم التحرير، في محاولة لفهم السياسة ثم وضع السياسة فعلياً والتواصل مع الجمهور بشأنها... لذا كانت حالة الضبابية صعبة جداً. وقال مسؤول في الوفد الياباني الذي شارك في المحادثات في واشنطن: يبدو أن الاقتصاد العالمي أكثر متانة مما كنا نظن قبل عدة أشهر. ولكن لا يوجد مجال للرضا عن النفس في ظل مختلف أوجه الضبابية.
/> اقتصاد دولي التحديثات الحيةالصين توافق على محادثات تجارية جديدة مع أميركا في أقرب وقت
وبرزت هذه المسألة مع استمرار الشد والجذب بين الولايات المتحدة والصين على مدى أسبوع، رد خلاله ترامب على قيود التصدير الجديدة التي فرضتها بكين على المعادن الأرضية النادرة بإعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة. وانصب تركيز المئات من صانعي السياسات المشاركين في الاجتماعات على تصعيد التوتر مجدداً بين أكبر اقتصادين في العالم وسط اهتمام متزايد بترتيبات تجارية جديدة بعيداً عن البلدين.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إنها نادراً ما شهدت هذا القدر من المشاركة البناءة في الاجتماعات نصف السنوية للمسؤولين الماليين ومحافظي البنوك المركزية. وأضافت خلال مؤتمر مصرفي أمس: ربما يكون السبب في ذلك
ارسال الخبر الى: