التاريخ يؤكد أحقية المملكة بتسلمها عهدة الحج
١٠٢ مشاهدة
وإذا كانت بعض الآثار؛ تُقدّرُ عدد المصطفين، ممن اختارهم الله للنبوة بـ124 ألف نبيٍ ورسول؛ منهم ما يفوق الـ300 رسول؛ فإن الرمزية الخالدة عبر القرون تتمثل في رسالة التوحيد لله والبُعد عن الشرك، التي اصطفى لها التاريخ الدولة السعودية، ليسلم عُهدة الحج لمن هو الأحق بها؛ إيماناً بمنطلقات الدولة الأصيلة في منهجها، الرائدة في توجهها، الراقية في أخلاقها وتعاملها لتفد إليها جموع الملايين كل عام آمنين مطمئنين.
وفي موسم الحج يستحضر الحجاج، أبو الأنبياء إبراهيم الخليل (عليه السلام)؛ الذي وُلد بحسب التوراة، في مدينة (أور الكلدانية) جنوب شرقي بابل قرابة عام 1900 ق.م؛ أي قبل ما يقارب أربعة آلاف عام. وكان موقفه التأملي من الكواكب والأصنام مبعث أسئلة (حاجّ بها أباه وقومه) وأرادوا به كيداً فكانوا خاسرين، نجاه الله، وهاجر لما تقتضي الحكمة الإلهية ليتلقى أمر الله برفع القواعد من البيت وهو شاب يافع، وساعده ابنه إسماعيل، ودعا الله أن يكون بلداً آمناً فكان ثم جاءه الوحي، برفع النداء للموحدين ليحجوا، قال ربي كيف يبلغهم صوتي في الآفاق فقال عليك النداء وعلينا البلاغ، في تأكيدٍ على مبدأ الأخذ بالأسباب، فجاء الناس من كل فجّ عميق، ما بين راجلٍ وراكب، وكانت زمزم تفجّرت ببركة الرضيع (إسماعيل) وأمه هاجر، ومن الماء تبدأ الحياة وإليه تعود.
وتتابع الأنبياء والرسل في عنايتهم بالحج (عبادة ومنفعة) في أيام معلومات، إلى عهد المصطفى محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) الممتد عقيدةً إلى إبراهيم الخليل (حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين) والعريقُ نسباً إلى جزيرة العرب، ليرسم ملامح ومواصفات المقتفين
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على