من التأسيس إلى الرؤية قصة وطن
125 مشاهدة

أشير إلى الرياض على وجه التحديد لأنها تختصر القصة، وتتجلى فيها الصورة الكبيرة لما يحدث في بقية أجزاء الوطن من نهضة هائلة، ولأنها أيضاً أصبحت عاصمة الجذب العالمية اقتصادياً وسياسياً، ونموذجاً للتحولات الكبرى التي تصنعها الإرادة والتخطيط. الرياض أصبحت حديث العالم بلا منازع، لا يمر أسبوع وأحياناً لا يمر يوم دون حدث بارز فيها يستقطب اهتمام العالم. قاعات الفنادق ومراكز المؤتمرات مليئة بالقادمين من شتى أنحاء العالم، منتديات اقتصادية وتقنية وإعلامية وثقافية وعلمية وسياحية، حراك لا يهدأ، قادمون ومغادرون، ومستكشفون يريدون معرفة سر التركيبة السعودية التي أحدثت كل هذا الحراك، وكيف تغيرت الأحوال في مدة قصيرة جداً ليس لها سابقة في تأريخ الأمم.
لم تكن المملكة أبداً في خانة الهامش بالنسبة للمجتمع الدولي، كانت فاعلة ومؤثرة دائماً، لكنها في هذه المرحلة تصدرت كصانعة للأحداث، تمارس دور المايسترو في ترتيب أوضاع مؤثرة على كل العالم، حاضرة بقوة في كل الملفات. المصداقية والثقة التي تتمتع بها بين كل الأطراف العالمية، والعقلانية السياسية، جعلتها صانعة سلام واستقرار، ووسيطاً فاعلاً في الخلافات والنزاعات. قبل أيام كان العالم بأسره يتابع حدثاً مفصلياً في التأريخ الحديث، قطبا العالم أمريكا وروسيا يختاران المملكة لتنقية الأجواء بينهما وإزالة التوتر الخطير الذي كان العالم يحبس أنفاسه خوفاً من تطوره إلى ما هو أسوأ. بالإضافة لذلك كان ملف أخطر حرب يشهدها العالم الآن بين روسيا وأوكرانيا مطروحاً في الاجتماع من أجل إنهائها. وقبل ذلك
ارسال الخبر الى: