البيضاني هؤلاء عملوا على تجريف المؤسسات واستبدالها بهذا الامر
قال الصحفي صالح البيضاني إنه منذ الانقلاب في سبتمبر 2014، سعت الميليشيات الحوثية إلى تجريف مؤسسات الدولة، وخصوصًا المؤسسات الاقتصادية والمالية التي حرص الحوثيون على وضع يدهم عليها، بما في ذلك البنك المركزي اليمني في صنعاء، والعمل بشكل ممنهج على تدمير تلك المؤسسات بعد نهبها وإفراغها من الأموال، ومن ثم استبدالها بمنظومة مالية واقتصادية جديدة تقوم على سياسة السوق السوداء وغسل الأموال، يسيطر عليها قادة الميليشيا ويتقاسمون ريعها، ويمولون بما تبقى من تلك الأموال المنهوبة آلة الحرب، بالتوازي مع توجه مسعور لفرض المزيد من الجبايات والمكوس والضرائب التي ضاعفت من معاناة اليمنيين وفاقمت من مجاعتهم في ظل سياسة حوثية للإفقار ومصادرة الممتلكات ووقف صرف الرواتب.
واضاف: منظومة الحوثيين الهشة تلك أضعف من بيت العنكبوت، ولذلك رأينا صراخ قادة الميليشيات يتصاعد ردًا على قرارات البنك المركزي الشرعي في عدن، والتي حرصت إلى أبعد الحدود على عدم الإضرار بالمؤسسات المالية خوفًا من انعكاس ذلك على أموال المودعين، لكن الغريب والعجيب في الأمر هو تمسك بعض تلك المؤسسات التي كان يفترض بأنها مستقلة بالبقاء تحت سطوة الميليشيات ورفض نقل مقراتها الرئيسية إلى عدن، وعلى رأس تلك المؤسسات بنك يتبع مجموعة اقتصادية يمنية أهلية ذهبت معظم أموال مزادات الدولار التي ينظمها البنك المركزي في عدن إليها، وهو ما كان ينبغي أن يجعلها أكثر انحيازًا للدولة والشرعية منها للميليشيات!
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على