البيض يصدر بيان هام ويعلن موقفه من التحشيد العسكري في حضرموت
اخبار محلية

بيان وتقدير موقف حول مستجدات الأوضاع في حضرموت
تابعنا بقلق بالغ التطورات المتسارعة في حضرموت وما يرافقها من تحشيد وتصعيد يعكس حالة توتر غير مسبوقة في واحدة من أكثر المحافظات استقرارًا وحساسية واهمية لليمن وللإقليم .
إن حضرموت بتاريخها ووزنها الاجتماعي والاقتصادي ليست ساحة للصراع ولا ينبغي أن تتحول لمساحة مفتوحة لتجاذبات القوى أو حسابات الخارج .
إن أي محاولة لجرّ المحافظة إلى مواجهة لن تُفضي إلا إلى تقويض النسيج الاجتماعي وإهدار مقدرات المحافظة ، وسيكون الخاسر الأول والأخير هو الإنسان الحضرمي الذي لم يكن يومًا طرفًا في صراعات الآخرين بفعل ثقافته وتنشئته المتميزة .
وإذ نؤكد أن الحوار هو المسار الأمثل لمعالجة أي تباينات بين المكونات المحلية، فإننا ندعو جميع الأطراف داخل حضرموت وخارجها إلى ضبط النفس ووقف خطاب التصعيد واحترام خصوصية المحافظة ومصالح سكانها وحساسية المرحلة ايضاً .
كما نهيب بالأشقاء في الإقليم دعم الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في هذه المنطقة الاستراتيجية ومنع الانزلاق نحو مسارات لا تخدم الاستقرار ولا تصب في صالح الأمن الإقليمي .
وانطلاقًا من المسؤولية الأخلاقية والوطنية، نؤكد ما يلي:
1.ضرورة تهدئة الخطاب الإعلامي والسياسي.
2.دعوة جميع المكوّنات الحضرمية إلى تقديم مصلحة حضرموت وأمنها فوق أي اعتبارات أخرى، وتعزيز مسار الحوار لمعالجة أي تباينات داخلية بعيدًا عن الاستقواء بالخارج !
3.حثّ الأشقاء في الإقليم على دعم جهود التهدئة، وتعزيز الاستقرار، واحترام إرادة أبناء حضرموت وخياراتهم، باعتبار أن أمن المحافظة جزء من أمن المنطقة ككل.
4. التأكيد على حق الحضارم في أن يكون لهم قرارهم المستقل، بما يعكس أولويات أبنائهم وطموحاتهم وفي إطار يحفظ تفاعلها الطبيعي مع قضية الجنوب واستحقاقاتها ويأخذ في الاعتبار متطلبات استعادة الدولة اليمنية، وكل ذلك بما يرسّخ استقلالية خياراتها بعيدًا عن أي ضغوط أو توجيهات خارجية.
وفي الختام نود التأكيد على أن أمن حضرموت واستقرارها مسؤولية جماعية محلية واقليمية ودولية، وأن المحافظة يجب أن تُصان من أي توترات وصراعات حادة تفضي إلى اصطفافات خطيرة نحن ندركها جيداً
ارسال الخبر الى: