البيض يطرح رؤية وطنية شاملة لإخراج اليمن من أتون الحرب والانقسام

في خطوة لافتة تحمل طابعًا استثنائيًا في توقيتها ومضامينها، قدّم الدبلوماسي السابق والناقد السياسي البارز هاني علي سالم البيض ، نجل الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، رؤية وطنية شاملة قال إنها يمكن أن تكون النواة لمبادرة وطنية جامعة تُخرج البلاد من دوامة الحرب والانهيار والانقسام التي تعاني منها منذ أكثر من عقد من الزمن.
ونشر البيض، عبر حسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقاً)، تصورًا متكاملاً يتضمن سبعة مسارات متداخلة تعالج جذور الأزمة اليمنية بجميع أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن معالجة قضايا الحرب الإقليمية ومستقبل الوحدة والانفصال. وقد أُطلِق على المبادرة، التي اعتبرها كثيرون الأجرأ من نوعها منذ اتفاق الرياض، صبغة جديدة تجمع بين الواقعية السياسية وطموحات الشعب اليمني في السلام والتنمية والاستقرار.
وجاء في بيان البيض أن رؤيته تستهدف تحقيق دولة مدنية موحدة أو اتحادية ، مستقرة وآمنة، تقوم على احترام التنوع والتعددية، وتدار بمشاركة وطنية حقيقية، بعيدًا عن التبعية للمحاور الإقليمية والدولية. ودعا البيض النخب السياسية والفكرية والشبابية والنسائية في جميع أنحاء اليمن إلى العمل المشترك على تطوير هذه الرؤية وصياغتها في إطار وثيقة تنفيذية واضحة المعالم، وبإشراف أممي وإقليمي.
وقدّم البيض مبادرته بلغة جامعة تجاوزت الحدود الجغرافية والسياسية التقليدية، مشددًا على أنها موجهة لكل اليمنيين شمالاً وجنوبًا ، مؤكداً أنه من الناصحين للجميع دون استثناء. ورأى الكثيرون أن هذه المبادرة تحمل زخمًا جديدًا للحراك الوطني، وتقدم رؤية واضحة وعملية يمكن أن تكون نقطة انطلاق حقيقية لبدء مرحلة سياسية جديدة في اليمن.
وفي ظل تصاعد التوترات واستمرار الصراعات، يبدو أن المبادرة تضع على الطاولة خريطة طريق وسطية تسعى لتحقيق التوازن بين مطالب الشعوب ومتطلبات السلام، وبين الحفاظ على وحدة اليمن أو تحويله إلى دولة اتحادية قوية ومزدهرة، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والدعم الإقليمي والدولي اللازم.
ارسال الخبر الى: