البيت الأبيض يسخر من المعانقة بين الرئيسين الصيني والروسي
٣٩ مشاهدة
سخر البيت الأبيض من معانقة الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الدولة التي قام بها الأخير هذا الأسبوع مشيرا إلى أنه لم يلحظ تقدما ملموسا في العلاقات بين الطرفين وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين الجمعة ردا على سؤال بشأن دلالة الصورة التي جمعت الرئيسين تبادل العناق حسنا هذا لطيف بالنسبة لهما وتابع أنا لست مؤهلا للحديث عن العاطفة الجسدية الشخصية بطريقة أو بأخرى أعتقد أنني سأترك الأمر لهذين السيدين للحديث عن سبب اعتقادهما أن معانقة أحدهما للآخر هي أمر جيد ووصل بوتين الخميس الى بكين في زيارة دولة استمرت يومين هي الثانية له إلى العملاق الآسيوي منذ أكتوبر تشرين الأول 2023 وأتت في ظل تعزيز البلدين علاقاتهما الاقتصادية والتجارية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع 2022 وحذرت واشنطن بكين من مغبة توفير دعم عسكري لموسكو لكنها تؤكد في الوقت عينه أنها لم تر بعد دليلا على حصول ذلك الا أن الولايات المتحدة تعتبر أن الدعم الاقتصادي الصيني يتيح لروسيا تعزيز إنتاجها العسكري خصوصا الصواريخ والمسيرات والدبابات وتمثل الصين شريان حياة أساسيا لروسيا في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها لكييف واعتبر كيربي أن الزيارة الأخيرة لبوتين لم تحمل مؤشرات على حصوله على دعم إضافي كبير وأوضح لم نر أي أمر مفاجئ بالنسبة لنا من هذا الاجتماع واستدرك لكنني لن أقول إننا غير قلقين من هذه العلاقة وإلى أين تمضي مؤكدا أن واشنطن تراقب هذا الأمر وكان الرئيسان قد قالا في بيان مشترك صدر عقب عدة اجتماعات شارك فيها مسؤولون من البلدين إن الصين وروسيا مصممتان على الدفاع عن حقوقهما ومصالحهما المشروعة ومقاومة أي محاولات لعرقلة التطور الطبيعي للعلاقات الثنائية والتدخل في العلاقات والشؤون الداخلية للدولتين أو الحد من الإمكانات الاقتصادية أو التكنولوجية أو في مسار السياسة الخارجية التي ينتهجها البلدان كما وجها انتقادات إلى الولايات المتحدة وألقيا باللوم عليها في عدة ملفات وقضايا بدءا من توسيع الردع النووي مع حلفاء أميركا بما في ذلك أستراليا إلى تطوير أسلحة غير نووية عالية الدقة وكذلك المشاكل الاقتصادية في أفغانستان واستفزاز كوريا الشمالية وجاء في البيان أن الولايات المتحدة لا تزال تفكر من منظور الحرب الباردة وتسترشد بمنطق المواجهة بين الكتل وتضع أمن المجموعات الضيقة فوق الأمن والاستقرار الإقليميين ما يخلق تهديدا أمنيا لجميع دول المنطقة وقال البيان يجب على الولايات المتحدة أن تتخلى عن هذا السلوك وأنه في عالم متعدد الأقطاب تنبغي إعادة توزيع الموارد والفرص على الأسواق الناشئة والبلدان النامية فرانس برس العربي الجديد