البنك المركزي بعدن يقر بتصاعد الضغوط المالية رغم تحسن سعر الصرف في أغسطس
يمن إيكو|أخبار:
أقرّ البنك المركزي اليمني في عدن، بتفاقم الضغوط النقدية والمالية خلال أغسطس 2025م، رغم التحسن المؤقت في سعر صرف الريال أمام الدولار، مشيراً إلى أن تراجع السيولة وضعف الثقة المصرفية أعاقا التعافي المالي، فيما أسهم تراجع العرض النقدي وتآكل الاحتياطيات في تفاقم هشاشة الاستقرار المالي، وفق تقرير التطورات النقدية والمالية لشهر أغسطس 2025م.
العرض النقدي
وأوضح البنك- في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني ورصده موقع “يمن إيكو” – أن العرض النقدي الواسع تراجع بنسبة 15.3% ليبلغ 12.3 تريليون ريال، مقابل 14.5 تريليون في يوليو، نتيجة انخفاض شبه النقد بنحو 23.8%، في انكماش لا يعكس التحسن في سعر الصرف، بقدر ما يشير إلى اتساع فجوة السيولة النقدية، وتراجع الكتلة المصرفية الفاعلة في الاقتصاد، ما يهدد استمرار النشاط المالي على المدى القصير.
وأشار التقرير إلى أن النقد المتداول خارج البنوك ارتفع بنسبة 0.2% فقط، مسجلاً 3.35 تريليون ريال، وهو ارتفاع محدود قياساً بزيادة يوليو، ما يعكس استمرار ضعف الثقة في الجهاز المصرفي، وتباطؤ الدورة المالية الداخلية في ظل ركود السيولة المتاحة، من وجهة نظر تحليلية مالية.
وبيّن التقرير أن الأصول الخارجية للبنك المركزي انخفضت بنسبة 28% لتصل إلى 1.7 تريليون ريال، مقارنة بـ2.38 تريليون في يوليو، نتيجة تآكل الاحتياطيات وانخفاض التقييم الخارجي، مؤكداً أن تدهور الأصول الخارجية يعمّق الضغوط النقدية ويضعف قدرة البنك على الدفاع عن استقرار العملة.
وانخفضت القاعدة النقدية من 4.33 إلى 4.21 تريليون ريال، بتراجع 2.8%، نتيجة محاولة البنك الحد من التوسع النقدي عبر تشديد أدوات السوق المفتوحة، بهدف تخفيف الضغوط التضخمية، لكن هذه السياسة فاقمت في المقابل نقص السيولة في الجهاز المصرفي.
ميزانية البنك المركزي
وتراجع إجمالي ميزانية البنك المركزي إلى 11.08 تريليون ريال نهاية أغسطس، مقابل 11.74 تريليون في يوليو، متأثرة بانحسار الأصول الأجنبية والودائع، حيث نزل رصيد الأصول الخارجية للبنك إلى 1.7 تريليون ريال، في نهاية أغسطس 2025م من 2.38 تريليون ريال في نهاية يوليو، بانخفاض قدره 667 مليار ريال وبنسبة 2.8%، في تراجع
ارسال الخبر الى: