البنك المركزي الإيراني الإيرادات ارتفعت إلى 25 5 مليار دولار
٨٢ مشاهدة
أعلن البنك المركزي الإيراني اليوم الأحد ارتفاع إيرادات إيران بالعملة الصعبة بأكثر من أربعة مليارات دولار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة رغم العقوبات الشاملة التي يتعرض لها الاقتصاد الإيراني وأضاف البنك الإيراني وفق وكالة إيسنا شبه الرسمية أن إيرادات إيران بالعملة الصعبة ارتفعت إلى 25 5 مليار دولار بعد ارتفاعها في الأشهر الثلاثة الأخيرة مشيرا إلى أن الرقم يظهر زيادة بنسبة 18 6 بالمقارنة مع الفترة نفسها في العام الماضي وتابع أن هذه الإيرادات كانت خلال العام الماضي 21 5 مليار دولار لافتا إلى تسجيل الميزان التجاري الإيراني أيضا زيادة بنسبة 51 4 في الأشهر الثلاثة الأخيرة ليرتفع من 7 4 مليارات دولار إلى 11 2 مليار دولار وأكد البنك المركزي الإيراني أنه خصص 17 417 مليار دولار لاستيراد السلع الأساسية والدواء منذ بداية العام الإيراني الجديد في 21 مارس آذار الماضي ويأتي ارتفاع إيرادات إيران بالنقد الأجنبي فيما يشهد الاقتصاد الإيراني أزمات منذ أكثر من عقد تزايدت حدتها مع العقوبات الأميركية المشددة منذ عام 2018 التي استهدفت جميع مفاصلها الاقتصادية بما فيها الاستثمارات الأجنبية ومواردها بالنقد الأجنبي وفي ظل هذه العقوبات التي تحرم إيران من عوائد صادراتها النفطية المحظورة وتحصل بطرق التفافية يبقى من الصعب تحويل الأموال إلى داخل البلاد للاستثمار وطاولت العقوبات قطاع النفط والغاز الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من إيرادات الاقتصاد الإيراني بحيث تراجعت الصادرات إلى 300 ألف برميل يوميا من نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا بعد انسحاب دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق من الاتفاق النووي ليرتفع الحجم تدريجيا بعد ذلك بفعل الالتفاف على العقوبات واستهدفت إيران في موازنة عام 2024 تصدير نحو مليون و350 ألف برميل من النفط يوميا وتعهد المرشحون في انتخابات الرئاسة الإيرانية بإنعاش الاقتصاد الإيراني المتعثر لكن الناخبين لم يروا أملا يذكر في تراجع ضغوط تكاليف المعيشة من دون انتهاء العقوبات والحد من العزلة الدولية التي تعاني منها إيران ويخوض إيرانيون معركة يومية لتغطية نفقاتهم وهو تحد مستمر للسلطات التي تخشى تأجج احتجاجات تندلع من آن لآخر من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط وأضرت إعادة فرض العقوبات الأميركية في عام 2018 بصادرات النفط الإيرانية ما أدى إلى تراجع إيرادات الحكومة واضطرارها لاتخاذ خطوات لا تحظى بشعبية مثل زيادة الضرائب وإدارة عجز كبير في الميزانية في سياسات أبقت التضخم السنوي بالقرب من 40 وعلى الرغم من أن البلاد تجنبت الانهيار الاقتصادي التام وذلك في المقام الأول بدعم من صادرات النفط إلى الصين وارتفاع أسعار الخام لا تزال صادرات النفط أقل من مستويات ما قبل عام 2018