البنك الدولي قطاع الشحن لا يزال متقلبا وأغلبية الموانئ تأثرت
٤٢ مشاهدة
أكد البنك الدولي أن أداء الموانئ في كل أنحاء العالم يتأثر بالاضطرابات الإقليمية موضحا أن قطاع الشحن لا يزال متقلبا رغم تراجع التحديات المرتبطة بالأزمة الصحية في 2023 وأفاد البنك الدولي اليوم الخميس بأن أحدث مؤشر عالمي لأداء موانئ الحاويات CPPI كشف أن أداء موانئ شرق وجنوب شرق آسيا كان متميزا في العام 2023 حيث جاء تصنيفها الـ13 من بين أفضل 20 مركزا وبين أن الإصدار الرابع من المؤشر الذي أعده بمعية وحدة معلومات الأسواق التابعة لمؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية يعتمد على أكبر مجموعة بيانات على الإطلاق ويتعلق الأمر بأكثر من 182 ألف عملية وصول وتحميل وتفريغ للسفن في الموانئ و238 2 مليون عملية نقل وحوالي 381 مليون وحدة شحن تعادل عشرين قدما على مدار عام 2023 بأكمله ويضع المؤشر العالمي لأداء موانئ الحاويات تصنيفات لما يبلغ 405 موانئ عالمية حسب الكفاءة مع التركيز على مدة بقاء سفن الحاويات في الميناء ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا المؤشر في تحديد مجالات التحسن والتطوير لتحقيق المنافع المرجوة للعديد من أصحاب المصلحة والأطراف المعنية في النظام التجاري العالمي وسلاسل الإمداد من الموانئ إلى خطوط الشحن والحكومات الوطنية والمستهلكين ولاحظ البنك أنه يتم نقل أكثر من 80 من تجارة البضائع عن طريق البحر ما يدفعه إلى التشديد على أن مرونة الموانئ وقدرتها على الصمود في مواجهة الصدمات وكفاءتها وأداءها العام تمثل جميعها أهمية كبرى للأسواق العالمية والتنمية الاقتصادية وذهبت المؤسسة المالية الدولية إلى أن التقرير الجديد يؤكد أن الاضطرابات الإقليمية أثرت على أداء الموانئ في كل مكان في العالم ويعتبر مارتن همفريز كبير الخبراء الاقتصاديين في قطاع النقل بالبنك الدولي أنه على الرغم من تراجع التحديات الناجمة عن جائحة كورونا وتداعياتها في العام 2023 لا يزال قطاع الشحن بالحاويات متقلبا ولا يمكن التنبؤ بأحواله وآفاقه وشدد على أنه من الضروري بالنسبة للموانئ الرئيسية الاستثمار في تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات والأزمات والتكنولوجيا الجديدة والبنية التحتية الخضراء لضمان استقرار الأسواق العالمية واستدامة صناعة النقل البحري ولفت إلى أن 57 ميناء جديدا شملها المؤشر العالمي لأداء موانئ الحاويات 2023 بما في ذلك ميناء موجة في إستونيا وميناء الدقم في سلطنة عمان بالإضافة إلى العديد من الموانئ البارزة التي شهدت تغييرات كبرى وقد تفوق أداء أحد الموانئ الهندية الكبرى وهو ميناء فيزاخاباتنام ليكون بين العشرين ميناء الأعلى أداء وعلى الرغم من تصنيفه المنخفض نسبيا تمكن ميناء دار السلام في تنزانيا من خفض أوقات وصول السفن بنسبة 57 وقال تورلوش موني رئيس وحدة معلومات وتحليلات الموانئ بمؤسسة ستنارد آند بورز العالمية بمناسبة صدور التقرير إن الوعي والتركيز يتزايدان على بناء قدرة البوابات البحرية على المرونة والصمود في مواجهة الصدمات فضلا عن زيادة كفاءتها وزيادة فهم الأثر السلبي لتأخير أعمال الموانئ على التنمية الاقتصادية وتعني طبيعة عمليات الشحن بالحاويات التي تتسم بالترابط والتداخل أن التأثير السلبي لضعف أداء الميناء يمكن أن يمتد إلى ما وراء هذا الميناء ليعطل الجداول والترتيبات الزمنية بأكملها وهو ما يزيد من تكلفة الواردات والصادرات ويحد من القدرة التنافسية ويعوق النمو الاقتصادي وجهود الحد من الفقر وحصل ميناء يانغشان الصيني على المركز الأول للعام الثاني على التوالي ضمن الموانئ الأفضل أداء في حين احتفظ ميناء صلالة العماني بالمركز الثاني وصعد ميناء قرطاجنة في كولومبيا إلى المركز الثالث واستقر ميناء طنجة المتوسط المغربي في المركز الرابع وحقق ميناء تانجونغ بيليباس في ماليزيا المركز الخامس ضمن أهم موانئ العالم