البطل محمد الصباحي يصل عدن جريحاً بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في رداع

, 17 زيارة

مارب اليوم – عدن

في ملحمة بطولية جديدة من ملاحم الصمود، وصل اليوم إلى مدينة عدن المقاوم البطل محمد عبده الصباحي، بعد عملية أمنية معقدة ومرتبة، نُقل خلالها من مدينة رداع بمحافظة البيضاء إلى المناطق المحررة، عقب إصابته في مواجهة مباشرة مع ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وكانت الميليشيات الحوثية قد حاولت اختطاف الصباحي قبل نحو شهر من حي الحفرة برداع، ضمن حملة استهداف ممنهجة لأحرار وأبناء القبائل الرافضين لسلطتها القمعية، غير أن محاولاتهم قوبلت بمقاومة شرسة من أبناء المنطقة.

وأكد الشيخ منيف الذهب، مدير مديرية رداع، أن الصباحي أُصيب أثناء اشتباك بطولي أمام مطعم حرض وسط الشارع العام، بعد أن تصدى لمحاولة اختطاف نفذتها عناصر حوثية مسلحة.
وأسفرت المواجهات عن مصرع القيادي الحوثي المدعو أبو نصر الريامي، مسؤول التحريات في المدينة، بالإضافة إلى إصابة عدد من عناصر الميليشيا.

وعقب العملية، استنفرت الميليشيا قواها العسكرية، وشنّت هجوماً انتقامياً غاشماً على حي الحفرة، مستخدمة المدرعات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في محاولة لبسط سيطرتها بالقوة. وأسفرت المواجهات التي خاضها أبناء الحي عن استشهاد المواطن حسن الحليمي (أبو قيس)، وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، من بينهم محمد ناجي قهيل وآخرون.

وبحسب مصادر أمنية فأنه جرى التنسيق مع مدير المديرية الشيخ منيف الذهب لتنفيذ عملية اخراجه ، وتم خلالها تأمين خروج الصباحي من قبضة الميليشيا، والانتقال به عبر طرق شديدة الخطورة وصولاً إلى مدينة عدن، حيث يخضع حالياً لتلقي العلاج في أحد مستشفيات المدينة.

وتعيش مدينة رداع وقبائل قيفة حالياً تحت وقع توتر غير مسبوق، في ظل تحريض حوثي علني من صنعاء، يدعو للانتقام من أهالي المنطقة على خلفية مقاومة مشروع الميليشيا وتصدّيهم لممارساتها الهمجية.

ويأتي هذا التطور في سياق تصاعد الغضب الشعبي والقبلي في رداع والمناطق المجاورة، ورفض أبناء المنطقة القاطع لسلطة الحوثيين، ما ينذر بتوسع رقعة المواجهة الشعبية ضد الميليشيا في قادم الأيام

مقالات مشابهة