بإنتاج الكمون و بذور البطاطس الزراعة اليمنية تحقق اختراقا اقتصاديا يقلص فاتورة الاستيراد 

يمن إيكو|قصة اقتصاد:

نجحت اليمن خلال العامين الماضيين في تحقيق اختراق اقتصادي لافت في منتجي بذور البطاطس “رتبة الأساس”، و”الكمون”، حيث انتقلت من استيراد مدخلات أساسية إلى إنتاجها محلياً، في مسار يعكس تحوّلاً حقيقياً نحو الاكتفاء الذاتي وتقليص الضغط على العملة الصعبة، بحسب ما نشرته صفحة أخبار الزراعة في اليمن على حسابها “فيسبوك”، ورصده موقع “يمن إيكو”.

ففي مسار إنتاج بذور البطاطس، كانت البلاد تستورد سنوياً نحو 4500 طن من بذور البطاطس (رتبة الأساس) بتكلفة تجاوزت 4.05 مليون يورو، قبل أن تنجح الكوادر الزراعية المحلية في إنتاج هذه البذور داخلياً، ما مكّن من إيقاف الاستيراد كلياً منذ مطلع 2023، وفتح الباب تدريجياً أمام التوجّه نحو التصدير، بدلاً من نزيف النقد الأجنبي.

وفي مسار إنتاج “الكمون”، تشهد مزارع محافظة الجوف توسعاً ملحوظاً في زراعته، مع تأكيد جودته العالية وقدرته على منافسة الكمون المستورد، بما يعني تقليص فاتورة الاستيراد وتحويل الطلب المحلي إلى إنتاج وطني يخلق قيمة مضافة وفرص عمل.

وتعكس هذه النجاحات قصة نهوض زراعي تحمل أبعاداً اقتصادية أعمق، إذ لا تكتفي بتغطية احتياجات السوق المحلية، بل تضع اليمن على عتبة مرحلة جديدة قوامها الإنتاج، وتخفيض الاستيراد، والانطلاق بثقة نحو الأسواق الخارجية، في نموذج تنموي يعيد للزراعة دورها كرافعة للاقتصاد الوطني.