البرلمان الجزائري يبحث الاستفادة من تجربة مدارس أشبال الأمة
فتح البرلمان الجزائري نقاشاً حول تجربة مدارس أشبال الأمة التابعة لوزارة الدفاع، التي تحقق نسب نجاح تعليمية تصل إلى 100% في شهادتَي التعليم المتوسط والبكالوريا وفق أرقام رسمية. وجرى خلال النقاش بحث إمكانية الاستفادة من هذه التجربة لتطوير النظام التعليمي وتعزيز الانضباط وتحسين النتائج في بقية مؤسسات التعليم العمومي.
وقال وزير التربية الجزائري، محمد صغير سعداوي، الثلاثاء، خلال اليوم البرلماني حول التجربة النموذجية لمدارس أشبال الأمة، إنّ هذه التجربة تمثل نموذجاً يُحتذى به، ويمكن الاستلهام من تجربتها لتطوير الأداء داخل المؤسّسات التربوية، مشيراً إلى أن الوصول إلى جودة التعليم يُشكل أحد الأهداف الاستراتيجية للقطاع، وهو ما تعمل الوزارة على تحقيقه عبر آليات علمية ومنهجية واضحة تهدف إلى الارتقاء بالمؤسّسات التربوية وتحسين أدائها، ورعاية الكفاءات المتفوقة من التلاميذ، من خلال تمكينهم من متابعة دراستهم في أفضل الظروف التعليمية والتكوينية، وتوفير بيئة محفزة لتفجير طاقاتهم ومواهبهم، مع ضمان استمرارية التكفل بهم خلال مسارهم الجامعي عبر المدارس العليا المتخصّصة.
وخلال الموسم الدراسي الماضي، سجّلت مدارس أشبال الأمة التابعة لوزارة الدفاع الوطني نسبة نجاح بلغت 100% في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، ونسبة نجاح بـ98.16% في شهادة البكالوريا، مع تسجيل نسبة نجاح في المترشحين لشعبة الرياضيات بنسبة 100%، واعتبرت هذه النتائج لافتة، دفعت بالكثير من الأطراف إلى الدعوة للاستفادة من هذه التجربة الناجحة، إذ ترشح للالتحاق بمدارس أشبال الأمة هذا العام 12 ألف تلميذ، جرى قبول ثلاثة آلاف يستجيبون للشروط.
ومدارس أشبال الأمة، مؤسّسات شبه عسكرية تابعة لوزارة الدفاع، وتطبق النظام التعليمي نفسه لوزارة التربية، إضافة إلى بعض البرامج التكوينية وتلقين الأشبال القواعد الأساسية للانضباط في الجيش عبر تكوين شبه عسكري. جرى تأسيسها عام 2008، بقرار من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إذ تضمّ التلاميذ المتفوقين في الطور الثاني (المتوسط)، والثاني (الثانوي) بموافقة أوليائهم، وفق نظام داخلي. وتتميّز هذه المدارس بلباس شبه عسكري موحد لكل التلاميذ، وتسجل في الغالب نسبة نجاح عالية في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لمنتسبيها الذين يجري توجيهم بعد نيل الشهادة
ارسال الخبر الى: