البرغوثي منظمة المجد الإسرائيلية آلية احتيال لخدمة تطهير عرقي تدريجي في غزة

قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن منظمة “المجد” الإسرائيلية تمثّل “آلية احتيال ممنهجة” تستهدف الفلسطينيين في غزة، مؤكّدًا أن نشاطها “جزءٌ من مخطط التطهير العرقي التدريجي للقطاع”.

وأوضح في تصريح لـ”وكالة سند للأنباء” أن “الهدف من هذه العمليات هو ترحيل الفلسطينيين عن القطاع ومنعهم من العودة إليه” ضمن “مخطط رسمي لفرض تطهير عرقي طوعي” بعد فشل “التطهير العرقي المباشر عبر جريمة الإبادة”.

ودعا البرغوثي إلى أقصى درجات الحذر في التعامل مع مثل هذه الشبكات، مشدّدًا على “ضرورة توعية الجمهور الفلسطيني” بممارساتها، ومشيرًا إلى أن “بعض الدول المستهدفة بدأت إدراك خطورة هذه الانتهاكات” ومن المتوقّع أن تتخذ “خطوات حاسمة” لوقف نشاطها وحماية الفلسطينيين من الوقوع في شراكها.

وأشار إلى ما كشفه تحقيق صحيفة “هآرتس” العبرية عن منظمة تحمل اسم “المجد” يقودها إسرائيلي يحمل جنسية إستونية، تقف خلف “رحلات تهجير” لفلسطينيين من غزة—أبرزها الرحلة التي وصلت جنوب أفريقيا وعلى متنها 153 شخصًا.

وبيّن التحقيق—بحسب العرض—أن ادعاءات “المجد” حول تأسيسها عام 2010 في ألمانيا وامتلاكها مكاتب في الشيخ جراحغير مثبتة؛ فلا سجلًا رسميًا باسمها، وموقعها أُنشئ مطلع العام بروابط غير فعّالة، بينما يظهر عليه شعار شركة إستونية تدعى “تالنت غلوبس” أُنشئت قبل عام واحد فقط على يد الشخص نفسه وتقدّم “خدمات هجرة عبر رحلات جماعية”.

ووفق تقديرات إسرائيلية، غادر نحو 40 ألف فلسطيني قطاع غزة منذ بدء “جريمة الإبادة” في 2023، بالتوازي مع تصريحات رسمية متكرّرة تدعو إلى “تشجيع سكان غزة على المغادرة”—ما يراه البرغوثي سياقًا متكاملًا تتغذّى منه كيانات “احتيالية” لتكريس “الهندسة الديمغرافية” عبر بوابة “المساعدات” و”الهجرة”.