البرازيل تدين مجازر إسرائيل في غزة وتدعو إلى مساءلة دولية ووقف فوري لإطلاق النار
غزة – المساء برس|
أدانت الحكومة البرازيلية بشدة المجازر الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بحسب بيان رسمي صادر عن الخارجية البرازيلية.
وخصّت الحكومة البرازيلية بالذكر مجزرة مخيم النصيرات، حيث استهدفت طائرات الاحتلال أطفالاً كانوا في طابور للحصول على مياه الشرب، ما أدى إلى استشهادهم، في جريمة اعترف بها جيش الاحتلال، زاعمًا أن ما جرى كان نتيجة “خطأ فني”.
وأكدت البرازيل أن “عواقب هذه الأعمال تتعارض، بموجب القانون الإنساني الدولي، مع التزامات القوة القائمة بالاحتلال، ويجب أن تخضع لتحقيقات شفافة تضمن المساءلة المناسبة”، داعية إلى محاسبة “إسرائيل” على جرائمها.
في بيانها، أعربت الحكومة البرازيلية عن أسفها العميق لارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين، مشيرة إلى أن نحو 800 فلسطيني قُتلوا خلال الأسابيع الستة الماضية فقط، معظمهم في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي يستهدفها الاحتلال بشكل متكرر.
وأوضحت أن “المدنيين الأبرياء يتعرضون مراراً للاستهداف في المناطق المكتظة بالسكان، أو أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات”، محذرة من أن هذه الانتهاكات تمثل استخفافاً بالقانون الدولي الإنساني.
وطالبت البرازيل بـ”وقف فوري لإطلاق النار” يضمن إنهاء العدوان الإسرائيلي، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، في خطوة اعتبرها مراقبون موازنة بين مطالب تل أبيب والمأساة المتفاقمة في غزة.
وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد وصف في تصريحات سابقة الهجمات الإسرائيلية بأنها “ليست حرباً، بل إبادة جماعية”، مشدداً على أن ما يجري في غزة “ليس قتالاً بين جيشين، بل عدوان تنفّذه آلة عسكرية محترفة ضد نساء وأطفال عزّل”.
وأضاف دا سيلفا أن “ما يحدث ليس سوى انتقام دموي”، مؤكداً أن بلاده لن تقف صامتة أمام الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية.
يأتي هذا الموقف البرازيلي في وقتٍ تتصاعد فيه الأصوات الدولية المطالبة بوقف العدوان وفتح تحقيقات نزيهة في المجازر المرتكبة ضد المدنيين في غزة، في ظل استمرار الصمت الأميركي والغربي المساند لـ”إسرائيل”.
ارسال الخبر الى: