البديل من أجل ألمانيا المتطرف يواجه اتهامات بالتجسس لصالح روسيا
تشهد ألمانيا منذ أسابيع نقاشاً سياسياً وأمنياً محتدماً بعد اتهاماتٍ غير مسبوقة وُجّهت إلى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) بالتجسس لصالح روسيا واستغلال صلاحياته البرلمانية للحصول على معلومات حساسة عن البنية التحتية والجيش الألماني. وفجرّت الادعاءات، التي أطلقها وزير داخلية ولاية تورينغن جورج ماير (من الحزب الاجتماعي الديمقراطي)، عاصفة سياسية داخل البوندستاغ، وأعادت إلى الواجهة الجدل حول علاقة الحزب اليميني المتطرف بالكرملين وتأثير هذه العلاقة على أمن ألمانيا واستقرارها الديمقراطي.
جذور الأزمة: أسئلة برلمانية غير بريئة
بدأت القضية مع ملاحظات متكرّرة من مسؤولي الأمن في تورينغن، وهي إحدى ولايات ألمانيا الشرقية السابقة، بشأن طبيعة الأسئلة البرلمانية التي يوجّهها نواب حزب البديل لأجل ألمانيا للحكومة المحلية والفيدرالية. فخلال العام الماضي وحده، قدّم الحزب ما لا يقل عن 47 استفساراً تناولت تفاصيل دقيقة عن محطات الطاقة، والطائرات المسيّرة، ووسائل النقل العسكري، والبنية التحتية الحيوية، وهي ملفات تُصنَّف في العادة ضمن المعلومات الحساسة ذات الطابع الأمني.
وقال الوزير جورج ماير إن نمط الأسئلة وتكرارها يوحيان بأنها ليست جزءاً من عمل برلماني اعتيادي، بل أقرب إلى جمع معلومات ممنهج يمكن أن يخدم مصالح أطراف أجنبية. وأضاف في مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات المالية: يبدو أنّ حزب البديل يعمل وفق قائمة أوامر من الكرملين. الأسئلة ليست عشوائية، بل دقيقة ومتزايدة في التفاصيل.
تأكيدات ماير أثارت قلقاً متنامياً داخل وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات، التي رأت في هذه الاستفسارات تنسيقاً غير مبرر قد يؤدي إلى كشف ثغرات في بنية الجيش الألماني الدفاعية. وهو ما دفع المستشار فريدريش ميرز إلى إطلاق تحذيرات لموسكو من مواصلة محاولات التجسس على بلاده.
/> تقارير دولية التحديثات الحيةوفاة 6 مرشحين من البديل من أجل ألمانيا تثير نظريات مؤامرة
جلسة برلمانية ساخنة
تحوّل الجدل إلى مواجهة مفتوحة في جلسة البوندستاغ، أول أمس الأربعاء، حين طالبت أحزاب الائتلاف الحاكم حزب البديل من أجل ألمانيا بتقديم توضيحات علنية حول دوافع تلك الأسئلة المثيرة للريبة. وقال رئيس لجنة الرقابة على الاستخبارات في البرلمان مارك
ارسال الخبر الى: