في البحر والبر والمطار ثلاث صفعات متتالية تربك الحوثي وتحبط مخططاته

تعرضت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية لسلسلة من الصفعات الأمنية غير المسبوقة، أظهرت تراجع قدرتها على المناورة، وكشفت تورطًا إيرانيا فاضحا في دعمها بأنظمة تسليح متطورة تهدد الأمن الإقليمي.

ثلاث صفعات نوعية، توزعت بين البر والبحر والمطارات، أربكت المليشيات وأعادت تسليط الضوء على حجم الدعم الإيراني الممنهج، مقابل يقظة متصاعدة في أداء القوات الأمنية بالمناطق المحررة.

الضربة الأولى جاءت من الشرق، حين تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي أثناء محاولته مغادرة اليمن إلى سلطنة عمان عبر منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، مستخدمًا جوازًا دبلوماسيًا غير معترف به.

وترافقت العملية الأمنية مع كمين مسلح استهدف وحدة عسكرية كانت في طريقها لتعزيز أمن المنفذ، وأسفر عن او استشهاد العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137، وإصابة اثنين من الجنود.

وقد كشفت هذه الحادثة عن وجود عناصر مسلحة مرتبطة بالمليشيات في المهرة، ومحاولات لاختراق المنطقة عبر واجهات قبلية موالية للحوثيين.

بعد أيام قليلة، تلقت المليشيات ضربة ثانية، وهذه المرة في مطار عدن الدولي، حيث أوقفت الأجهزة الأمنية هشام شرف عبدالله، وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين، أثناء محاولته مغادرة البلاد في رحلة كان مقرراً أن تمر عبر إثيوبيا إلى الأردن.

وكان بحوزته جواز دبلوماسي غير معترف به إلى جانب جواز فرنسي، ما أثار الشكوك بشأن تحركاته.

أما الضربة الأثقل، فجاءت من البحر، حين أعلنت قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح عن إحباط عملية تهريب هي الأضخم من نوعها، تمثلت في اعتراض سفينة في البحر الأحمر، كانت تحمل 750 طنًا من الأسلحة المتطورة، بينها منظومات دفاع جوي وطائرات مسيّرة وصواريخ مضادة للدروع، تم تمويهها داخل معدات كهربائية ضخمة.

وقد وصفت القيادة المركزية الأمريكية هذه العملية بأنها الأكبر في تاريخ اليمن، مؤكدة أنها وجهت ضربة مباشرة لما سمّته “الخط الإيراني السري” لتسليح مليشيا الحوثي.

وتظهر هذه الضربات الثلاث تنامي التنسيق الأمني الفاعل في المناطق المحررة، وقدرته على تتبع وتعطيل تحركات حوثية على مستويات مختلفة.

كما تعري