البحر الأبيض المتوسط يتحول مداريا كليا مع ارتفاع حرارة المياه

20 مشاهدة

صارت حرارة المياه 29 درجة مئوية على عمق 30 متراً أمراً مألوفاً لمدرّب الغوص مراد درمان في مقاطعة أنطاليا جنوبي تركيا، إذ إنّ الطابع المداري الذي يكتسبه البحر الأبيض المتوسط يطاول هذه المنطقة قبل غيرها. ويُعَدّ هذا البحر نقطة ساخنة لـتغيّر المناخ، فهو مساحة جغرافية شبه مغلقة تقريباً تُرصَد فيها آثار هذا التغيّر العالمي التي تنعكس كذلك على درجة حرارة البحر في الوقت الحالي التي تأتي مرتفعة جداً مقارنة بالمعتاد.

وهذا الارتفاع المتزايد في حرارة المياه جعل مئات من الأنواع الحيّة بـالبحر الأحمر تغزو شرق البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس على مرّ السنين، الأمر الذي أدّى إلى اختلال النظم البيئية، وفقاً للعلماء. وصار هذا التهديد يشمل كامل البحر الأبيض المتوسط الذي يُعَدّ أحد أسرع البحار ارتفاعاً في درجة الحرارة، والذي شهد هذا العام أعلى درجات حرارة في شهرَي يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيَين على الإطلاق، وفقاً لمنظمة ميركاتور أوشن إنترناشونال.

وإذ يتذكّر درامان أنّ حرارة البحر الأبيض المتوسط لم تكن تتجاوز 25 درجة مئوية في شهر أغسطس/آب، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، يلاحظ أنّ عشرات الأنواع من البحر الأحمر أخذت تستعمر مياه أنطاليا الصافية، فقد سُجّلت درجات حرارة سطحية تقارب 32 مئوية في خلال هذا الأسبوع.

على سبيل المثال، سمكة الأسد الشائعة، من عقربيات البحر التي يبلغ متوسط طولها 26 سنتيمتراً بزعانفها الممتدة المرقّطة، وجدت في البحر الأبيض المتوسط الدافئ بيئة حاضنة ملائمة لها، وهي تلحق به أضراراً بالغة. ويشرح درامان أنّ قبل نحو عشر سنوات، كنّا نرى واحدة أو اثنتَين من هذه السمكة. أمّا اليوم، فصرنا نرصد نحو 15 أو 20 سمكة في كلّ عملية غوص، أي أكثر ممّا نراه في البحر الأحمر. ويشير إلى أنّها مفترسة، فيما يحكي عن الأسماك الصغيرة مثل سمك الغَبي التي تعاني بشدّة، فنحن نادراً ما نراها. وينطبق الأمر نفسه على الأخطبوطات والحبّار، مردفاً دُمِّر كلّ شيء. كذلك لفت إلى الأضرار التي تُسبّبها سمكة القراض.

/> بيئة التحديثات الحية

ما

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح