الانهيار الاقتصادي التحديات والحلول الممكنة
42 مشاهدة

اضافة الى اسباب جوهرية غير منظورة مثل اخضاع الوظيفة والقرارات والإجراءات للمحاصصة والتجاذبات السياسية، ونمو مراكز قوى خارج مؤسسات الدولة اضف الى ذلك ان جميع المعالجات المتخذه تقليدية تفتقر الى الابتكار والفاعلية كما انها لا تستند الى تشخيص علمي حقيقي لواقع المشكلات والاوضاع القائمة، وهذه الاسباب وغيرها هي من ادت الى خلق العوامل المسببه للانهيار الاقتصادي وتردي الخدمات ولقد وصل التدهور الاقتصادي وتردي الخدمات حدا لا يمكن تجاهلة او السكوت عنه.
قبل اسابيع عقدت الحكومة اجتماعها الاول بعد تعيين الاستاذ سالم صالح بن بريك رئيسا للوزراء وقد القى فخامة الرئيس كلمة في الاجتماع أجزم انه أول خطاب واقعي ومسؤول القاه فخامة الرئيس منذ توليه الرئاسة حدد فيه أولويات واضحة وسرد تحت كل أولوية عددا من الاجراءات والمتطلبات والموجهات التي يجب الاسترشاد بها ومراعاتها من قبل الحكومة اثناء عملها، ثم ألقى دولة رئيس الوزراء كلمته والذي جأت مكملة لكلمة الرئيس وقد اتسمت بالمصداقية والوضوح وتحديد بعض الاجراءات والمتطلبات اللازمة لتنفيذ ما جاء في كلمة الرئيس حيث ذكر أن الحكومة ستعمل بدعم مجلس القيادة لتمارس مهامها بكامل صلاحياتها الدستورية هذا متطلب واضح وأساسي لنجاح الحكومة.
كما أنه حدد نقاط عمل رئيسية وهي تفعيل المؤسسات والأجهزة الرقابية ابتداء بمجلسي النواب والشوري وتفعيل لجنة المناقصات وهيئة مكافحة الفساد وهو بذلك قد وضع يده على طرف الخيط لإيجاد الحلول إذ أن غياب المؤسسات الرقابية هي بمثابة قتل واحباط لكل نجاح وخلق بيئة خصبه للفساد والفشل، كما انه لا قيمة لأي حديث عن محاربة الفساد واجراء الإصلاحات في ضل غياب المؤسسات الرقابية خصوصا اننا نعلم أن الفساد الذي نعيشه هو إداري أكثر منه مالي.
كما تطرق ايضاً إلى نقطةالاستخدام الامثل للموارد الأمر الذي يعني ضرورة الاستفادة القصوى من
ارسال الخبر الى: