عراب الانفصال يعول على مقاربة أمريكية بين السعودية والإمارات لإنقاذ الانتقالي باليمن
كشف خالد اليماني، وزير الخارجية الأسبق بحكومة معين وأبرز مفوضي الانتقالي لتسويق الانفصال، السبت، عن أزمة كبيرة تعترض المجلس مع فشله في إعلان قيام ما يصفها بالدولة الجنوبية أو الانسحاب من الشرق.
وأبدى اليماني، الذي خوله رئيس الانتقالي بقيادة مسار الانفصال خارجياً، تعويلاً على مقاربة أمريكية بين السعودية والإمارات لإنقاذ المجلس في اليمن. وقال اليماني في منشور على صفحته الرسمية إن المجلس يتوقع صياغة الخارجية الأمريكية مقاربة جديدة في اليمن بين السعودية والإمارات، في ضوء رسائل قال إنها تلقتها من الحليفتين في الشرق الأوسط. وتعد تغريدة اليماني اعترافاً صريحاً بأن القرار بيد الحليفتين في الحرب وليس الانتقالي ذاته.
وتشهد مناطق شرق اليمن توتراً متصاعداً بين الإمارات والسعودية على خلفية اختلال التقاسم بينهما للمناطق الثرية بالنفط وذات الموقع الجيوسياسي الهام؛ مما دفع أمريكا للتدخل على خط الأزمة لمنع انهيار فصائلها جنوب اليمن. وأجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالات مكثفة بنظرائه في السعودية والإمارات لمناقشة التطورات شرقي اليمن؛ حيث تدفع أمريكا للتهدئة مع إبقاء باب الوحدة والانفصال مجمداً لصالح الطرف الذي سينفذ أجندتها الإسرائيلية في اليمن ككل.
وجاء تعويل الانتقالي رغم تكثيف الإمارات ضغوطها على المجلس لإعلان الانفصال الذي كان مرتقباً اليوم. وضخت نخب إماراتية -أبرزها مستشار رئيس الدولة عبد الخالق عبد الله وضاحي خلفان- ومنصات إماراتية إعلامياً لتبرير الانفصال وعدم جدوى العودة للوحدة خلال الساعات الأخيرة؛ في إشارة إلى توق الإمارات للحظة إعلان الانفصال. ولم تُعرف بعد أسباب تلكؤ الانتقالي في الإعلان رغم التقارير عن ضغوط إماراتية.
ارسال الخبر الى: