الانسحاب أهون الشرور أمريكا بوجه الاستعصاء اليمني

56 مشاهدة

متابعات..| تقرير*

جاء الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة واليمن، ليؤكّد الاعتراف الأميركي بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحملة الجوية الأميركية، والتي تمثّلت في تقويض قدرات حركة “أنصار الله” باعتبارها تهديداً لأمن البحر الأحمر وأمن إسرائيل. كما أكّد الإعلان استمرار الارتجال في اتخاذ القرار، من دون تنسيق مع الحلفاء البريطانيين والإسرائيليين، تماماً كما حصل حين الإعلان عن بدء الضربات الجوية في منتصف آذار الماضي، بعدما خُطّط لها على عجل ومن دون رؤية واضحة، وفق ما ظهر في دردشة كبار أعضاء الإدارة الأميركية على تطبيق “سيغنال”.

ولم يقدّم المسؤولون الأميركيون إلا القليل من التفاصيل حول التغيير المفاجئ هذا، سوى الإصرار على ما أعلنوه منذ بداية الجولة الثانية من اعتبار الضربات “قصة نجاح” للرئيس دونالد ترامب وأركان إدارته، بعيداً من الوقائع على الأرض.

على أن أكثر المتضرّرين من الإعلان الأميركي، هو إسرائيل التي ستضطر إلى أن تقوم بالمهمة التي أراحتها منها واشنطن طوال الحرب على قطاع غزة. وفور الإعلان عن الاتفاق، أثيرت في تل أبيب مخاوف من أن تظل الأخيرة وحيدة في الحملة ضد هذا البلد، كما طُرحت أسئلة عن المسؤول عن الإخفاق السياسي الذي أدّى إلى أن تعلم إسرائيل من التلفاز عن وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “جيروزاليم بوست”: “صُدمنا تماماً. لم يتم إبلاغ إسرائيل قبل أن يدلي ترامب بتصريحه”، في وقت برزت فيه شكوك في أن هذه قد لا تكون الحالة الأولى – أو الأخيرة – التي تخفي فيها إدارة ترامب معلومات عن إسرائيل.

وجد ترامب نفسه أمام خيارات محدودة كلها تهدّد واشنطن بالغرق في المستنقع اليمني

على أي حال، أدّى الصمود اليمني والاستمرار في استهداف الأصول الأميركية في الأسابيع الماضية إلى قلب الموازين، على نحو فرض إعادة النظر في الخطط المبنية على الرغبة في تحقيق إنجازات مستعجلة. وإذ بات واضحاً أن أياً من الأهداف لم يتحقّق، وأن اليمن تكيّف مع الوضعية الحالية، وأن على إدارة ترامب، في المقابل، تحمّل كلفة مادية ومعنوية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع موقع متابعات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح