الانتهاكات الصامتة العاملات المنزليات في العراق بلا حماية

31 مشاهدة

تعمل آلاف النساء في العراق بنظام الأجر اليومي داخل بيوت العائلات عاملات تنظيف أو طباخات في المناسبات أو مقدّمات خدمات منزلية مؤقتة، في سوق هش وغير منظم لا توفر فيه أي جهة رسمية مظلة حماية حقيقية.

هذا العمل يحمل في طياته مخاطر كبيرة تعيشها النساء وحدهن، حيث يدخلن إلى بيوت مختلفة للعمل وتأدية مهام التنظيف والعناية بالمرضى وكبار السن، أو الطبخ ومهام منزلية أخرى، ويواجهن نمطاً من التعنيف اللفظي والمادي وأحياناً الجسدي، من دون وجود نظام شكوى واضح أو إجراءات تضمن كرامتهن وسلامتهن.

ولاقت هذه المهنة رواجاً واسعاً في البلاد، ووفرت فرص عمل لأعداد كبيرة من العراقيات، خاصة مع تفضيل العاملة العراقية، على نظيرتها الآسيوية في أعمال منزلية مختلفة. وتوفر هذه المهنة دخلاً مالياً يتراوح بين 300 إلى 500 دولار شهرياً، ورغم انتشار هذه المهنة في بغداد والمحافظات، فإن قصص العاملات غالباً ما تبقى طي الكتمان، خوفاً من فقدان مصدر الرزق أو انتقام أصحاب البيوت، فيما تتجنب الكثير من العائلات الحديث عن الانتهاكات التي تحدث داخل منازلها.

أم سعد (41 عاماً) عاملة تنظيف تقول لـالعربي الجديد إنها تعمل منذ سبع سنوات في منازل مختلفة داخل بغداد وتتقاضى أجراً يومياً يتراوح بين 20 و25 ألف دينار (نحو 17 دولاراً) لكنها تعتبر نفسها محظوظة مقارنة بعاملات أخريات. وتضيف ام سعد: أن إحدى العائلات احتجزت هاتفها المحمول لساعات كي لا تتواصل مع أحد بينما كانت تعمل في الطابق العلوي وحدها، مؤكدة أنها تعرضت لمضايقة كلامية من ربّ الأسرة لكنها فضّلت المغادرة من دون تقديم شكوى خوفاً من خسارة مصدر رزقها الوحيد.

سارة البالغة من العمر 33 عاماً والتي تعمل طباخة في مناسبات منزلية تقول لـالعربي الجديد: إنها واجهت استغلالاً من نوع آخر كانت تعمل في حفلات صغيرة داخل البيوت، حيث إن بعض العائلات كانت تطلب منها العمل لساعات تمتد إلى منتصف الليل من دون دفع أي بدل إضافي. وتتابع أنها تعرضت في إحدى المرات لتفتيش حقيبتها قبل المغادرة لأن أحد أفراد العائلة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح