صراع جديد يهدد عدن الانتقالي يهاجم حكومة بن مبارك ويطالب بـ محاسبة المتورطين في الفشل الذريع

هاجم المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، حكومة أحمد بن مبارك واتهمها بالفساد والفشل في معالجة تردي الخدمات في مدينة عدن، عاصمة الجنوب اليمني المؤقتة.

وجاء هذا الهجوم في بيان صادر عن اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، حيث اتهم البيان الحكومة بـ بوادر فشل حكومي واضح في إدارة ملف الخدمات، وبدأت ملامحها بالظهور مع دخول الصيف الحالي.

وتابع البيان: إن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة اللواء علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، تُحذر من مغبة استمرار هذا العبث في ملف الخدمات الأساسية، وتطالب مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة لوقف هذا التدهور الملحوظ في الخدمات، ومعالجة الاختلالات القائمة، ومحاسبة المتورطين في هذا الفشل الذريع.

كما اتهم البيان قوى لم يسمها بمحاولة استغلال معاناة المواطنين لابتزازهم سياسياً، وطالب بكبح جماح هذه القوى ومنعها من العبث بالقوت اليومي للمواطنين.

ويأتي هجوم المجلس الانتقالي على حكومة بن مبارك بعد تقرير قدمه وزير الخدمات في الحكومة، عبدالناصر الوالي، وهو عضو في كتلة المجلس الانتقالي في الحكومة، كشف عن تردي الخدمات في عدن،

ويُشير هذا التوتر إلى صدام مبكر محتمل بين المجلس الانتقالي وحكومة بن مبارك، على غرار الصراع الذي قاده المجلس ضد حكومة معين عبد الملك العام الماضي، والذي انتهى بإقالة عبد الملك وتشكيل حكومة جديدة برئاسة بن مبارك.

وتعيش مدينة عدن، كغيرها من المدن اليمنية، ظروفاً صعبة جراء الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2014، حيث تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، بالإضافة إلى سوء الأوضاع المعيشية.

ويُلقي كل طرف من أطراف الصراع اليمني اللوم على الطرف الآخر في تردي الأوضاع في البلاد، بينما يعاني المواطنون من تداعيات الصراع دون وجود حلول حقيقية في الأفق.