الانتقالي ينحني للسعودية في حضرموت

خاص _ المساء برس|

شهد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، تغييرات بارزة في هيكله القيادي بمحافظة حضرموت، خلال الأيام الماضية، حيث تم إقالة العميد سعيد المحمدي، أحد رموز التيار العسكري في وادي وصحراء حضرموت، وتعيين رئيس الدائرة السياسية، باتيس، خلفًا له.

وأثارت التغييرات تساؤلات واسعة حول توجه المجلس في المرحلة المقبلة، إلا أن مصادر مطلعة كشفت أن التغييرات التي أجراها الانتقالي في حضرموت جاءت تلبيةً لتوجيهات سعودية مباشرة، حيث أن السعودية تسعى للحد من نفوذ الانتقالي في المحافظات الشرقية، بما فيها حضرموت والمهرة.

وفي هذا السياق، كتب الصحفي عادل المدوري، الموالي للمجلس الانتقالي، عبر حسابه على تويتر: “الانتقالي في حضرموت ينحني للعاصفة.. هل تذوب القضية الجنوبية في دهاليز السياسة؟”، مشيرًا إلى أن التغييرات الأخيرة داخل المجلس في حضرموت أثارت تساؤلات حول توجهاته المستقبلية.

وأشار المدوري إلى أن” هذا التحول لا يبدو مجرد قرار إداري؛ بل يحمل إشارات سياسية دقيقة توحي بأن الانتقالي ربما بدأ يغيّر قواعد الاشتباك في حضرموت، متجهاً نحو التهدئة والتفاهم بدل خيار الحسم العسكري الذي طالما تبناه قادة الصف الأول في المجلس، وعلى رأسهم المحمدي وصقور المقاومة”.

وأوضح بأن:” الكثير من المراقبين يقرأون هذه الخطوة على أنها تراجع عن خيار التحرير بالقوة في وادي حضرموت والمهرة، وربما تمهيد لمرحلة شراكة سياسية مع القوى اليمنية التقليدية، على غرار ما جرى في عدن حين تم احتواء المجلس داخل إطار شراكات مقيّدة بحسابات الحكومة والتحالف”.

وكان القيادي في الانتقالي، عمرو البيض نشر تغريدة مثيرة الشهر الماضي، قال فيها: ” حضرموت بحكم قربها الجغرافي واتصالها التاريخي بالخليج، تبدو ثقافياً واجتماعياً أقرب إلى السعودية منها إلى اليمن. فالجغرافيا، في النهاية.. تبني ما تهدمه السياسة”، في محاولة لاسترضاء السعودية واستعطافها لإبقاء الانتقالي في حضرموت، بحسب ماقاله مراقبين.

وفي سياق الاسترضاء للسعودية فقد رفع المجلس الانتقالي الجنوبي صورة كبيرة لمحمد بن سلمان خلال فعالية له في 14 أكتوبر بمحافظة الضالع.