الانتقالي يعود إلى 2013 

عدن – مبخوت عوض

خروج مليونيات من أبناء جنوب اليمن مطالبين بفك الارتباط عن الجمهورية اليمنية.

تداولت مواقع إخبارية ومستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي، الثلاثاء بين 7 و 9 ديسمبر، صورًا مزعومة لخروج مليونياتٍ من أبناء عدن والمحافظات الجنوبية للاعتصام في الساحات العامة. وأضاف الخبر المتداول أن الهدف من الاعتصامات هو المطالبة بفك الارتباط وإعلان دولة مستقلة في المحافظات الجنوبية، وعودة الأوضاع في اليمن إلى ما قبل عام 1990.

من خلال التحقق الذي أجراه موقع «المشاهد»، تبيّن أن الخبر المتداول مضلل. فقد شهدت عدن اعتصامًا في ساحة العروض، خور مكسر، للمطالبة بإعلان استقلال جنوب اليمن عن الشمال؛ لكنه ليس بالأعداد التي وردت في الخبر. وتبين أن المقاطع المصورة المتداولة قديمة وتعود إلى 27 يناير 2013.

وأصل الفيديو يوثق مظاهرة ليلية لأنصار ما كان يُسمى “الحراك الجنوبي” في عهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في 27 يناير 2013. كما لوحظ أن الساحة في الصور القديمة كانت مضيئة بشكل كافٍ بالمصابيح الكهربائية، حيث كانت الإضاءة متوفرة باستمرار وتنقطع نادراً آنذاك. بينما بعد عام 2015، أصبحت الكهرباء في حالة شبه شلل، وتصل ساعات الانقطاع في اليوم الواحد إلى أكثر من 20 ساعة في معظم المدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

جاء نشر الصور متزامنةً مع بدء اعتصام مفتوح دعا له أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرته؛ لمطالبة رئيس المجلس وعضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عيدروس الزبيدي، بإعلان دولة مستقلة في جنوب اليمن تحت اسم “دولة الجنوب العربي” على حدود ما كان يُعرف بـ”دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” (شطر اليمن الجنوبي) قبل تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990. وجاءت هذه التطورات بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي على وادي حضرموت ومحافظة المهرة، شرق اليمن، مطلع ديسمبر الجاري.

البحث العكسي للصور

ما رأيك بهذا الخبر؟