الانتقالي يعلن فشل عملية سهام الشرق في أبين
متابعات خاصة _ المساء برس|
أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، اليوم، بدء عملية عسكرية جديدة باسم “عملية الحسم” في محافظة أبين، بزعم استهداف ما وصفته بـ”التنظيمات الإرهابية”. ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من ثلاثة أعوام على إطلاق عملية “سهام الشرق” في المحافظة لتحقيق الأهداف ذاتها، دون إحراز نتائج حاسمة على الأرض.
ويرى مراقبون أن إطلاق عملية جديدة يعكس عملياً اعترافاً بفشل عملية “سهام الشرق” في تحقيق هدفها المعلن والمتمثل في القضاء على العناصر المسلحة.
وخلال الثلاثة الأعوام الماضية، تعرضت قوات “سهام الشرق” لسلسلة هجمات نفذتها مجموعات مسلحة يُعتقد ارتباطها بتنظيمات متطرفة، ما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف من عناصر الانتقالي،، دون أن تتمكن تلك القوات من إنهاء وجود تلك الجماعات أو الحد من هجماتها.
وأشار مراقبون إلى أن إطلاق الانتقالي لعملية عسكرية في أبين بعد أيام من إطلاقه لعملية عسكرية في وادي حضرموت والمهرة ونجاحه في السيطرة على عدة مواقع بعد انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على حزب الإصلاح، يؤكد بأن الانتقالي يريد أن يستثمر “نشوة الانتصار” وحشد قواته لتحقيق أهدافه في أبين.
غير أن مراقبين عسكريين يستبعدون قدرة المجلس الانتقالي على حسم المعركة في أبين، مشيرين إلى جملة من التحديات، أبرزها اعتماد الجماعات المسلحة في أبين على أساليب حرب العصابات، وامتلاكها خبرة واسعة في التحرك داخل تضاريس وعرة تُصعّب من مهمة القوات النظامية.
كما أشاروا إلى أن الطبيعة الاجتماعية والسياسية المعقدة في أبين، إضافة إلى تشابك النفوذ والمصالح، تجعل من أي عملية عسكرية واسعة رهاناً محفوفاً بالمخاطر، وهذا ما أثبته الواقع الميداني خلال السنوات الماضية.
ارسال الخبر الى: