الانتقالي يعاود مهاجمة أبين وسط مخاوف من عودة هادي

عاود المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوبي اليمن، السبت، مهاجمة أبين، المعقل الأبرز لخصومه. يتزامن ذلك مع كشفه مخاوف من قرار السعودية إعادة الرئيس الأسبق.

وأعلن المجلس الذي يشن حربًا ضروسًا على قبائل المناطق الوسطى بـأبين، المعقل الأبرز لتيار عبد ربه منصور هادي منذ إسقاط حكومته في العام 2019، حملة جديدة ضد المحافظة.

وأطلق المتحدث العسكري لـلمجلس وسم “عملية الحسم” على العملية الجديدة، على الرغم من أن فصائله لا تزال تواصل ما أطلق عليها قبل سنوات “سهام الشرق”.

وجاء إطلاق الانتقالي لـلحملة الجديدة مع كشف نُخَبه مخاوف من إعادة السعودية للرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي.

ونقلت السعودية سلطة هادي إلى المجلس الرئاسي الحالي الذي يستحوذ الانتقالي على 3 مقاعد فيه.

وقال صالح العبيدي إن هادي من أبرز المرشحين لخلافة العليمي.

يُعد هادي أبرز خصوم المجلس الانتقالي، حيث يقود تاريخيًا منذ الثمانينات تيار ما يعرف بـ “الزمرة”، والذي تُعد أبين حاضنته الشعبية إلى جانب محافظات الشرق، ضد ما يعرف بـ “الطغمة” التي يتصدرها حاليًا الانتقالي.

وعودة هادي كانت ضمن التلويحات السعودية خلال الأيام الأخيرة، وسط تقارير عن سماحها بانتقاله إلى تركيا بعد سنوات من الإقامة الجبرية في الرياض.

ورغم تعرض تيار هادي لانتكاسة كبيرة بـالعملية الأخيرة للانتقالي في حضرموت والمهرة، حيث كان يحتفظ بـقوات في المنطقة العسكرية الأولى التي يقودها قائد حمايته الرئاسية صالح الجعميلاني، وكذا محور الغيضة، إلا أنه لا يزال يحتفظ بـقوات في معقله بـأبين.

ولا تزال فصائل هادي التي هُزمت في عدن تتمركز بـمناطق وسط أبين تحت مسمى “محور أبين” بـقيادة سند الرهوة، قائد الحماية الرئاسية السابق، على الرغم من محاولة الانتقالي تطويقها عبر استحداث محور جديد يقوده مختار النوبي ويضم فصائل الضالع ويافع، ناهيك عن الاستهداف لـقواته بـداعي مكافحة الإرهاب.