الانتقالي يوظف الدين لشرعنة تحركاته العسكرية والسياسية في الجنوب
عدن – المساء برس|
أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي قراراً بتشكيل «اللجنة التحضيرية لهيئة الإفتاء الجنوبية»، بالتزامن مع تصعيد قوات الانتقالي في وادي حضرموت ومحافظة المهرة ورفضها الانسحاب.
القرار عين نائب وزير الأوقاف والإرشاد أنور العمري رئيسًا للجنة، إلى جانب مسؤولين حكوميين وقيادات دعوية محسوبة على المجلس الانتقالي، ما أثار تحفظات من توظيف الدين لتبرير تحركات المجلس السياسية والعسكرية القادمة.
مراقبون اعتبروا أن هذه الخطوة تهدف إلى خلق «مشروعية بديلة» لمشروع الانفصال، وتحويل الخلاف السياسي إلى إطار ديني يصعب احتواؤه.
وتزامن تشكيل الهيئة مع سجال على منصات التواصل الاجتماعي بين مشايخ محسوبين على الانتقالي ووجوه دينية مستقلة، إذ أصدرت بعض الفتاوى التكفيرية بحق خصوم المجلس، في حين تعتبر قيادات الانتقالي أن الدفاع عن الجنوب واجب ديني، ومن يُقتل في هذا السياق شهيد.
خبراء وصحفيون أكدوا أن دمج الدين في التحركات السياسية والعسكرية يعقد فرص التسوية ويكرس النفوذ الموازٍ للمجلس الانتقالي، محذرين من أن هذه الخطوة تمهد لصراع مؤدلج يصعب حله ويزيد من توتر المشهد الاجتماعي والسياسي في الجنوب.
ارسال الخبر الى: