المجلس الانتقالي الجنوبي في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية معركة الوعي والصمود

تقرير: محمد الزبيري
في خضم التحولات السياسية العاصفة التي تمر بها اليمن والمنطقة، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة سياسية وعسكرية تمثل تطلعات شعب الجنوب نحو استعادة دولته وهويته. ومع ذلك، فإن الطريق نحو هذا الهدف ليس مفروشًا بالورود؛ بل محفوف بمخاطر وتحديات، تتجاوز المعارك العسكرية إلى معارك أكثر تعقيدًا تدور في عمق الوعي الجنوبي، وتُخاض بأدوات ناعمة وخفية تستهدف زعزعة وحدة الصف وإضعاف المشروع الوطني.
حرب مركبة.. متعددة الأوجه
يخوض المجلس الانتقالي الجنوبي معركة شاملة، تجمع بين مؤامرات داخلية تحاول العبث بالبيت الجنوبي من الداخل، وأخرى إقليمية تسعى لفرض أجندات تتعارض مع تطلعات الجنوبيين.
ففي الداخل، تُستخدم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية كأدوات لضرب الإرادة الشعبية، بينما تحاول بعض الجهات اختراق النخب الجنوبية واستقطابها في مسارات مشبوهة.
أما على المستوى الإقليمي، فتدار معركة شرسة لإضعاف المجلس عبر تمويل كيانات بديلة وتوظيف الإعلام لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام.
الوعي الشعبي.. سلاح لا يُقهر
في وجه هذه الحملات، يبرز الوعي الشعبي كالسلاح الأقوى. فالجنوبيون اليوم أكثر إدراكًا لطبيعة المؤامرات، وأشد تمسكًا بحقهم في تقرير مصيرهم.
الشباب الجنوبي على وجه الخصوص، باتوا أكثر انخراطًا في معركة الوعي، مدركين أن استعادة الدولة ليست معركة سياسية فقط، بل قضية وجود وهوية ومستقبل.
الإعلام الجنوبي.. كسر حاجز التضليل
لم يقف الإعلام الجنوبي مكتوف الأيدي، بل خاض هو الآخر معركة ضارية لكشف حملات التضليل التي تستهدف المجلس والمشروع الوطني.
واجه الإعلام الجنوبي حملات ممنهجة هدفت لبث الشائعات وتزييف الواقع، وتمكن من تفنيد الأكاذيب، وكشف الجهات التي تقف خلفها.
أصبح الإعلام في هذه المعركة أداة مقاومة فاعلة، تعزز الوعي، وتحبط محاولات التزييف، وتؤكد على وحدة الهدف الجنوبي.
كيانات طارئة ومشاريع تفكيكية
لم تعد التهديدات محصورة في الخارج، بل بات الجنوب نفسه ساحة لمحاولات التفكيك من الداخل.
تظهر بين الحين والآخر كيانات سياسية لا تملك قاعدة شعبية حقيقية، لكنها تحظى بدعم مالي وإعلامي مشبوه، تسعى لخلق مشهد بديل، وإرباك الواقع السياسي لصالح أطراف لا ترغب في استقرار الجنوب.
تتغذى هذه الكيانات
ارسال الخبر الى: