الانتقالي الجنوبي استهداف الحوثي قد يعيد خريطة التحالفات في المنطقة

أبدى العميد خالد النسي، القيادي الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، ترحيبه الكبير بالتصريحات الأخيرة الصادرة عن الجانب الإسرائيلي، والتي أعلنت فيها نيتها ملاحقة زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي وتصفيته جسديًا.
وصف النسي هذا الموقف الإسرائيلي بأنه خطاب إيجابي، وفي الاتجاه الصحيح، مشيرًا إلى أنه يُعد أول موقف من نوعه على المستوى الدولي منذ سنوات طويلة، ويحمل دلالات مهمة في سياق التعامل مع الجماعات التي تصنفها العديد من الدول بأنها إرهابية.
واعتبر النسي أن استهداف ما وصفه بـرأس الفتنة، في إشارة إلى عبدالملك الحوثي، سيكون له انعكاسات كبيرة على مستقبل الجماعة الحوثية، مؤكداً أن القضاء عليه سيؤدي إلى انهيار الجماعة خلال فترة قصيرة جداً، على غرار ما حدث مع حركتي حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة.
ولفت النسي إلى القدرات الاستخباراتية والعسكرية الكبيرة التي تمتلكها إسرائيل، مشيراً إلى أنها قادرة على الوصول إلى أي هدف استراتيجي لها، سواء كان متواجدًا في إيران كما حدث مع رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، أو حتى لو كان مختبئًا في أوكار تحت الأرض مثل كهوف صعدة، حيث يعتقد أن عبدالملك الحوثي يتنقل بينها بين الحين والآخر.
وذكر العميد النسي بما تم تنفيذه سابقاً من عمليات استهداف دقيقة، مثل الوصول إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله داخل مقره المتعدد الطبقات تحت الأرض.
وجاءت تصريحات العميد خالد النسي في ظل تصاعد التوترات بين الحوثيين والدول الإقليمية والدولية، وسط تصاعد الحديث عن تحولات استراتيجية محتملة في طريقة التعامل مع الجماعة بعد دخول إسرائيل على الخط بشكل علني، وهو ما قد يعيد رسم خريطة التحالفات والمواجهة في المنطقة.
ارسال الخبر الى: