الانتقالي يتهم الإصلاح بعقد تحالفات مع الحوثيين لإسقاط المهرة والسعودية تتدخل بنقل الزايدي
صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، هجومه السياسي والإعلامي على حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن)، متهمًا إياه بعقد تحالفات سرية مع جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بهدف إسقاط محافظة المهرة ذات الأهمية الجيوسياسية.
وقالت وسائل إعلام تابعة للمجلس إن قيادات إصلاحية في مأرب فتحت خطًا صحراويًا لتمرير تعزيزات من صنعاء نحو المهرة لدعم الشيخ محمد الزايدي، في حين اتهمت فصائل تابعة للحزب في حضرموت بالتواطؤ عبر عدم اعتراض هذه التحركات، ما وصفه المجلس بـ“تواطؤ صريح ومشبوه“.
وفي هذا السياق، وصف فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ما يجري في المهرة بأنه “مخطط دُبِّر بليل”، في إشارة إلى تحالفات تهدف – حسب قوله – إلى “تمزيق الجنوب”، مؤكدًا رفض المجلس لأي اختراقات تستهدف سيادة ما أسماه بـ”الجنوب الحر”.
ويأتي هذا التصعيد على خلفية التوتر المتزايد عقب اعتقال الشيخ الزايدي من قبل فصائل مقربة من حزب الإصلاح، ما أثار غضبًا واسعًا في أوساط كبرى قبائل المهرة وأعاد خلط الأوراق داخل المحافظة التي تُعد إحدى أهم البوابات البرية والبحرية في اليمن.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أفادت مصادر مطلعة أن السعودية قررت نقل الشيخ محمد الزايدي من المهرة، بعد أيام من اعتقاله خلال محاولته السفر للعلاج. كما أشارت المصادر إلى أن الرياض أعادت محافظ المهرة محمد علي ياسر بشكل عاجل من العاصمة السعودية بعد لقاءات مغلقة، ووجهت بتسريع عملية النقل.
وبينما لم يتضح ما إذا كان القرار السعودي يقضي بالإفراج عن الزايدي أو نقله إلى محافظة أخرى، إلا أن تقارير متطابقة تحدثت عن احتمال نقله إلى عدن، في خطوة تُفسر بأنها محاولة من الرياض لإلقاء ملف الزايدي في ملعب المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويرى مراقبون أن نقل الزايدي إلى عدن، إذا تم، سيضع الانتقالي في مواجهة مباشرة مع صنعاء، خاصة في ظل حالة الترقب التي تسيطر على القبائل والوسطاء، كما أنه سيُخرج بقية الأطراف، بما فيها الإصلاح، من واجهة الصراع مؤقتًا.
وكان عيدروس الزبيدي،
ارسال الخبر الى: