6 سنوات من الانتظار طفل يمني يبكي الحاضرين برسالة إلى والده المختفي في سجون الحوثي

59 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
الطفل

في لحظة أدمعت فيها عيون الحاضرين واهتزّت لها القلوب، وقف الطفل محمد الهادي على منصة عامة ليُطلق صرخة ألمٍ وحنينٍ باسم آلاف الأسر اليمنية التي تعيش كابوس الاختفاء القسري، مُجسّدًا ببراءة الطفولة ومعاناة الضمير، معاناة والده الذي تغيب قسرًا في سجون جماعة الحوثي منذ ستة أعوام.

2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58

تحدث محمد بصوت مرتجف، وعينان تفيضان بالدموع والحسرة، عن أيام الطفولة التي سُرقت من تحت يديه، وعن والدٍ لم يرَه منذ أن كان طفلاً صغيرًا، لكن ذكراه لا تزال حية في كل زاوية من بيتٍ بات فارغًا من دفء الأب. قال بلهجة تنم عن نضج استثنائي: أبي لم يُعد، والست سنوات التي مرت كبرت معي، لكن قلبي لم يعتد بعد على الغياب.

وأضاف محمد: كل ليلة أسأل أمي: متى يعود أبي؟ ولماذا لا يجيب على مكالماتنا؟ لماذا لا يراقبني وأنا أتعلم المشي، أو أقرأ أولى حروفي؟، مُشيرًا إلى أن كل مناسبة تمر دون والده تُشعره بجرحٍ جديد، وأن عيد ميلاده، ونتائج دراسته، وحتى لعبه مع أصدقائه، باتت تُذكره دائمًا بأن هناك فراغًا لا يمكن سدّه.

ووجه الطفل رسالة مؤثرة إلى كل ضمير حي، في اليمن وخارجه، قال فيها: أنا لا أطلب شيئًا سوى أن يُعيدوا أبي إليّ، وأن يعيدوا كل والد، وكل أخ، وكل ابن إلى أهله. القلوب لم تعد تتحمل، والصبر أوشك أن ينفد. وتابع: لا نريد حروبًا ولا انتقامًا، نريد فقط أن نعيش، وأن نُعانق من نحب.

تُعدّ كلمة محمد الهادي صرخة إنسانية تختصر مأساة آلاف العائلات اليمنية التي ترزح تحت وطأة الاختفاء القسري، حيث لا تزال جماعة الحوثي تحتجز المئات من المدنيين، بينهم صحفيون وناشطون وموظفون حكوميون، دون محاكمة أو إعلام ذويهم بمصيرهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

دعا ناشطون حقوقيون، عقب الكلمة، إلى تفعيل الضغط الدولي لإجبار الجماعات المسلحة على الكشف عن مصير المختفين قسرًا، وضمان عودتهم الآمنة إلى ذويهم، معتبرين أن صوت طفل مثل محمد لا يمكن تجاهله، فهو يُجسّد وجه المعاناة الإنسانية في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح