الانتخابات الرئاسية الإيرانية المشهد لم يسخن بعد

٥٠ مشاهدة
في حين أن من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد أسبوع يبدو المشهد الانتخابي باهتا وسط آمال بـتسخين التيار الإصلاحي الأجواء وحث أصحاب الأصوات الرمادية على اتخاذ قرار بالمشاركة في الانتخابات وقد أشار استطلاع للرأي في وقت سابق هذا الأسبوع أن نسبة المشاركة في انتخابات 28 يونيو حزيران الجاري لن تشهد زيادة لافتة بالمشاركة مقارنة بانتخابات 2021 الرئاسية التي سجلت نسبة مشاركة 48 8 وأجرى التلفزيون الرسمي ليل الخميس الجمعة المناظرة الثانية بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية الستة خمسة منهم من مختلف التيارات المحافظة والآخر إصلاحي لكن المناظرة التي دارت حول المواضيع الاقتصادية كالمناظرة الأولى لم تشكل اختراقا في تسخين الأجواء مما دفع ناشطين إصلاحيين ومحافظين إلى توجيه انتقادات ووصفها بأنها جلسات حوار عادية سبب خمود المناظرات وعن أسباب برودة المناظرات وعدم قدرتها على إحداث موجة شعبية على غرار سابقاتها يقول الخبير الإيراني صلاح الدين خديو لـالعربي الجديد إن ثمة تعمدا في ترتيب المناظرات على أن يجري النقاش فيها بـأقل توترا وبهدوء للحؤول دون تشكيل أجواء عاطفية في المجتمع ويشير إلى أن المناظرات أصبحت جزءا من السباق الرئاسي في إيران ولعبت دورا حاسما في حملتي الدورتين الرئاسيتين عامي 2013 و2017 لمصلحة الرئيس الأسبق حسن روحاني ويضيف خديو أن سخونة المناظرات ربما ليست مطلوبة هذه المرة في سياق السعي لتمرير الانتخابات بـأقل أثمان سياسية عازيا ذلك أيضا إلى وجود رغبة في استمرار حكومة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي حيث تفضي نتائج الانتخابات إلى تشكيل حكومة ثانية له كما يقول إن النقاش الذي يجري في المناظرات لم يكن عميقا حتى الآن والانتقادات التي طرحت بشأن السياسة الخارجية والتعامل مع العالم والعقوبات كانت كلية ولم تكن تفصيلية ومعمقة بحيث يحرك الشارع الانتخابي الرمادي الذي يظل الإصلاحيون الأقدر على تحريكه وهو يشكل خزانته التصويتية الكبيرة ويلفت الخبير الإيراني إلى أن المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان أيضا لم يخض النقاش بطريقة مثيرة ولم يظهر في المناظرتين قويا عكس التوقعات والموجة الأولى التي أثارها نبأ إعلان موافقة مجلس صيانة الدستور على أهليته لخوض السباق الرئاسي ويشير خديو إلى أن هذه الموجة بدأت بانحسار بسبب أداء بزشكيان في المناظرات كما وجه نائب وزير الرياض والشباب أمين المجلس الشبابي الأعلى الناشط المحافظ وحيد يامين بور اليوم الجمعة في منشور عبر منصة إكس انتقادا لطريقة إجراء المناظرات قائلا إنها ربما في هذه الدورة تسبب خفض نسبة المشاركة خلافا للتوقعات وأضاف يامين بور أن عدم تحقيق التوقعات من مستوى ونوع المناظرات التي غالبا ما هبطت إلى مستوى حوارات عادية بين الخبراء سيؤدي إلى إحباط وخمود إلا إذا شهدنا شيئا آخر خلال الليالي القادمة في المناظرات الأربع المتبقية ووفق استطلاع للرأي أجراه مركز إيسبا الإيراني فإن 73 من الإيرانيين لم يشاهدوا المناظرة الأولى التي أجريت مساء الاثنين الماضي ماذا جرى في المناظرة الثانية أما المناظرة الثانية الليلة الماضية لم تخرج عن الخط المألوف الهادئ في المناظرة الأولى فحاول المرشح المحافظ المعتدل مصطفى بور محمدي في بدايتها تحريك المياه الراكدة عبر توجيه انتقادات لبقية المرشحين المحافظين والمرشح الإصلاحي مركزا على ضرورة العمل على رفع العقوبات والتعامل مع الخارج غير أن انتقادات بور محمدي لم تنجح في تسخين المناظرة ولم تستمر كما أن المرشح بزشكيان بدا كعادته هادئا مع تركيزه في حديثه على أنه سيتابع السياسات العريضة للمرشد الإيراني علي خامنئي وسيركز على ضرورة التلاحم والانسجام الداخليين مع توجيه الانتقادات إلى الوضع الراهن كما تجنب المرشح المحافظ البارز محمد باقر قاليباف الدخول في نقاشات حادة وتوجيه سهام الانتقاد إلى المرشحين الآخرين محاولا الإجابة عن الأسئلة غير أن المرشح المحافظ عليرضا زاكاني كعادته أصبح يهاجم حكومة روحاني بقسوة وهو ما دفع مكتب الأخير إلى إرسال رسالة إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لمنحه وقتا للرد على اتهامات وافتراء زاكاني بحق روحاني وحكومته ويترقب الشارع الإيراني المناظرة الثالثة التي سيجريها التلفزيون الإيراني مساء اليوم الجمعة حول الموضوع الثقافي وملفاته الساخنة حيث يتوقع أن تتناول المناظرة موضوع الحجاب في البلاد الذي تحول إلى ملف ساخن وعنوان خلافي بين القوى السياسية في ظل إقرار قوانين تهدف إلى دفع النساء والشابات اللواتي خلعن حجابهن غطاء الرأس منذ الاحتجاجات التي شهدتها إيران أواخر 2022 على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام احتجازها في طهران من طرف شرطة الآداب بسبب اتهامها بعدم التقيد بقواعد الحجاب أحدث استطلاع للرأي حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الأثناء نشر مركز إيسبا لقياس الأفكار التابع لمؤسسة الجهاد الجامعي الحكومية نتائج أحدث استطلاع للرأي أجري يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين وبحسب نتائج الاستطلاع فإن 42 5 من المستطلعة آراؤهم قد أكدوا أنهم سيشاركون حتما في الانتخابات فيما كان الرقم 45 الأسبوع الماضي وأظهرت النتائج أيضا أن 7 7 من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم على الأغلب سيشاركون في الانتخابات كما أن 16 1 لم يقرروا بعد وثمة احتمال ضئيل بمشاركة 6 5 في الانتخابات في حين أكد 27 2 أنهم لن يشاركوا في الانتخابات أبدا وتصدر المرشح المحافظ سعيد جليلي نتائج استطلاع إيسبا بحصوله على 26 2 وتلاه المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بـ19 8 ثم المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف بـ19 ثم المرشح المحافظ أمير حسين قاضي زادة هاشمي بـ2 6 يليه المرشح المحافظ عليرضا زاكاني بـ2 من الأصوات وبحسب نتائج الاستطلاع حصل مصطفى بور محمدي على 0 9

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح