الانتخابات الرئاسية في إيران الخريطة قبل تقديم طلبات الترشح بيوم

٢٦ مشاهدة
ما زال المشهد السياسي الإيراني ضبابيا لكنه بدأ يزداد سخونة قبل يوم من بدء موعد تقديم طلبات الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران وهي انتخابات مبكرة ومزمع عقدها في 28 يونيو حزيران المقبل فيما يؤشر قرار الإصلاحيين بخوض غمار السباق خلافا للدورات السابقة إلى عزمهم على العودة إلى السلطة وهو ما سيزيد تعقيدات المشهد الانتخابي وسخونته بانتظار ما سيقرره مجلس صيانة الدستور الإيراني بشأن هوية المرشحين ومن سيسمح لهم بالترشح وحول أسماء المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران فلم يعلن حتى الآن أي التيارات السياسية المحافظة والإصلاحية والمعتدلة عن ترشيحات كما لم يترشح أي من الشخصيات من التيارات الثلاثة رسميا والأنظار تتجه نحو مقر وزارة الداخلية الإيرانية التي ستستقبل ابتداء من يوم غد الخميس طلبات الترشح حتى يوم الاثنين المقبل لكن ذلك لم يمنع أن يسرب مقربون من بعض الشخصيات أنباء عن ترشحهم كما أن التوقعات والتكهنات بشأن أسماء المرشحين المحتملين ما زالت سيدة الموقف وتأتي هذه الانتخابات المبكرة وهي الـ13 في إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 والتي ستفرز الرئيس الإيراني الثامن بعد وفاة إبراهيم رئيسي ورفاقه في حادث تحطم طائرتهم في 19 مايو أيار الجاري في محافظة أذربيجان الشرقية أثناء زيارة عمل إلى هناك الحكومة لن ترشح في الأثناء وفيما تتجه الأنظار إلى أروقة الحكومة الإيرانية التي فقدت رئيسها إبراهيم رئيسي عسى أن يترشح منها بعض أعضائها البارزين أمثال الرئيس الإيراني المؤقت محمد مخبر خرجت اليوم الأربعاء تصريحات حكومية قللت سقف التوقعات بشأن احتمال ترشحه وفي معرض رده على سؤال بشأن التقارير الصحافية عن احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية قال مخبر إن ما يشغل بالنا هو الخدمة وتنفيذ تعليمات الشهيد رئيسي كما أن رئيس مكتب رئيس الجمهورية غلام حسين إسماعيلي علق على هذه الأنباء بالقول إن الحكومة لا تنوي تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية وأضاف إسماعيلي في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية الأسبوعي أن السيد مخبر لا يواجه منعا قانونيا في الترشح لكنني لست مطلعا على قراره وإرادته كما أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني عزت الله ضرغامي الذي سبق أن كان أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية في إيران لعدة دورات أنه لن يترشح هذه المرة مضيفا أنه اذا لم يتشدد مجلس صيانة الدستور في مسألة الترشيحات ستكون هناك انتخابات رئاسية أكثر إقبالا ونشاطا حسابات مجلس صيانة الدستور يتوقع الخبير الإيراني أحمد زيد أبادي في حديث مع العربي الجديد أن يقوم عدد ملفت من مختلف الشخصيات في التيارات الرسمية الإيرانية للنظر بالترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة لكنه يضيف في الوقت ذاته أن تقديم طلبات الترشح يعني حل 50 في المائة من المسألة أو يعني ذلك رضا العريس فقط لكن مفتاح الوصول إلى باستور موقع الرئاسة هو رضا مجلس صيانة الدستور وعما إذا كان المجلس سيرفض ترشيحات الإصلاحيين لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران على غرار الدورات السابقة يقول زيد أبادي إن حسابات مجلس صيانة الدستور في كل دورة انتخابية مختلفة عن سابقاتها بالتالي ليست واضحة طبيعة حسابات المجلس هذه المرة في المصادقة على أهلية البعض ورفض الآخرين وعليه يخلص الخبير الإيراني إلى أنه لا يمكن توقع أداء مجلس صيانة الدستور في هذه الدورة الانتخابية بسهولة فربما ثمة من يتوقع أن ينالوا ثقة المجلس يتم رفضهم والعكس صحيح أيضا فربما يتوقع رفض أشخاص لكن تتم المصادقة على أهليتهم لكن الشخصيات المعروفة بانتقاداتها الصريحة من التيارين الإصلاحي والمعتدل لا حظ لها في تجاوز فلتر مجلس صيانة الدستور ويمكن أن نضع الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد أيضا ضمن هذه الفئة التي على الأغلب سيرفض ترشح أفرادها يشير زيد أبادي في حديثه مع العربي الجديد إلى المشاركة العامة في الانتخابات الرئاسية في إيران كمحدد مؤثر في رسم توجهات مجلس صيانة الدستور في تحديد قائمة المرشحين النهائية قائلا إنه بناء على ذلك يمكن أن تشمل القائمة طيفا متنوعا من المحافظين أو فقط المحافظين المتشددين فإذا كانت التصريحات بشأن نسبة المشاركة جادة يمكن أن تكون القائمة النهائية وفق زيد أبادي خليطا من ممثلين عن مختلف التيارات المحافظة فضلا عن وجوه إصلاحية ومعتدلة التيار المعتدل من أبناء مدرسة الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني كانوا حذرين في التعبير عن مواقفهم لكن إذا كانت نسبة المشاركة قد فقدت أهميتها وبريقها فبحسب الخبير الإيراني يمكن أن يقتصر التنافس بين المحافظين المتشددين مشيرا إلى أنه إذا ما ترشح الرئيس السابق للبرلمان علي لاريجاني ورئيسه الحالي محمد باقر قاليباف فذلك ستكون له دلالات باتجاه أن الطريق بات مفتوحا لحضور طيف متنوع من المحافظين يشير زيد أبادي إلى تعرض قاليباف لحملة من المتشددين لإقصائه في الأشهر الأخيرة قائلا إن ترشحه يمثل تحديا أمام المحافظين المتشددين وهو ما سيمنح حضوره ولاريجاني السباق الرئاسي دلالات انتخابية باتجاه السماح بمشاركة طيف متنوع من المحافظين وربما يسمح أيضا بالتحاق وجوه إصلاحية ومعتدلة بهم موقف المعسكر المحافظ من الانتخابات الرئاسية في إيران التسريبات والتصريحات من المعسكر الإيراني المحافظ لا تشي حتى الآن بأن المعسكر سيخوض الانتخابات الرئاسية في إيران ككتلة واحدة ومن خلال مرشح واحد لكن الوضع قد يتغير إذا ما دخل الإصلاحيون بقوة في الانتخابات ونال مرشحهم ثقة مجلس صيانة الدستور وتبرز حاليا في بازار التوقعات أسماء العديد من الشخصيات الأصولية المحافظة كمرشحين محافظين محتملين في الانتخابات المقبلة في مقدمتهم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي والأمين العام لجبهة الصمود صادق محصولي ورئيس لجنة الإمام الحكومية برويز فتاح ووزير المواصلات مهرداد بذرباش وآخرين في الأثناء قال مصدر مقرب من ممثل المرشد الإيراني في مجلس الأمن القومي المحافظ سعيد جليلي لـالعربي الجديد إنه قرر فعلا خوض السباق الرئاسي مضيفا أنه أيضا شكل أعضاء فريق حملته الانتخابية كما أفادت صحيفة دنياي اقتصاد الإيرانية اليوم الأربعاء في تقرير لها بأن جبهة الصمود المحافظة تشهد خلافات داخلية بشأن مرشحها حيث تفضل أوساط منها ترشيح سعيد جليلي فيما أوساط أخرى فيها مع ترشيح برويز فتاح ووسط هذا الانقسام الانتخابي ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن الأمين العام لجبهة الصمود بايداري صادق محصولي قرر الترشح للانتخابات ماذا عن المعسكر الإصلاحي هذا المعسكر خلافا للدورات السابقة منذ عام 2013 قرر خوض الانتخابات الرئاسية في إيران وفق ما كشف عنه الناشط السياسي محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي لـالعربي الجديد أمس الثلاثاء وقال أبطحي أن الإصلاحيين أولا قرروا مبدئيا الترشح للانتخابات الإيرانية المقبلة وثانيا عدم دعم المرشحين غير الإصلاحيين في ظل التجربة التي مروا بها بدعم الرئيس السابق حسن روحاني الذي قال إنه أضر بتيار الإصلاحات كثيرا في الأثناء تحدثت وسائل إعلام إصلاحية أمس الثلاثاء عن أن نائب وزير الخارجية الإيراني الأسبق في حكومة محمد خاتمي محمد صدر يعتبر المرشح الرئيس للإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة وقال صدر وهو حاليا عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام أمس الثلاثاء لموقع منيبان الإيراني إنه التقى أخيرا الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي في بيته وإنه اقترح عليه الترشح للانتخابات الرئاسية وأضاف صدر أنه لم يتخذ بعد قراره النهائي ويقوم حاليا بدراسة الترشح للانتخابات إلى جانب صدر الذي إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية في إيران ونال ثقة مجلس صيانة الدستور على الأغلب سيصبح مرشح الإصلاحيين الرئيس في ظل دعم خاتمي له تبرز أسماء أخرى حاليا أمثال المشرع الإصلاحي مسعود بزشكيان والنائب الأول لخاتمي في عهده محمد رضا عارف والقيادي الإصلاحي إسحاق جهانغيري الذي شغل منصب النائب الأول لخاتمي وروحاني أيضا فضلا عن رجل الدين مجيد أنصاري ونائب روحاني للشؤون التنفيذية محمد شريعتمداري كما قرر حزب كوادر البناء الإصلاحي مبدئيا ترشيح محسن هاشمي نجل الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح