الانتخابات التشريعية الفرنسية تقدم اليسار واليمين المتطرف ثالثا
٧٨ مشاهدة
لم يحقق أي حزب الأغلبية المطلقة في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرت يوم الأحد بعد أن أظهرت استطلاعات رأي تقدم ائتلاف ينتمي لتيار اليسار على اليمين المتطرف في مفاجأة كبيرة ستمنع حزب الجبهة الوطنية بقيادة مارين لوبان من تشكيل الحكومة وتمثل هذه النتيجة انتكاسة كبيرة لليمين المتطرف الذي توقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات فوزه بفارق مريح قبل أن يتعاون تحالفا اليسار والوسط من خلال سحب عشرات المرشحين من السباق الانتخابي لتوحيد الجهود في مواجهة الجبهة الوطنية وأظهرت استطلاعات رأي مستندة إلى نتائج أولية أن من المتوقع أن يأتي حزب الجبهة الوطنية في المركز الثالث الانتخابات التشريعية الفرنسية وفي أول رد فعل له وصف زعيم الجبهة الوطنية جوردان بارديلا التعاون بين القوى المناهضة لحزبه بأنه تحالف مشين سيصيب فرنسا بالشلل وسينقسم البرلمان إلى ثلاث مجموعات كبيرة ذات برامج مختلفة تماما لم يسبق أن تعاونت مع بعضها من قبل ودعا زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون أقصى اليسار الرئيس الفرنسي إلى الاعتراف بالهزيمة ورحيل رئيس الوزراء غابرييل أتال بعدما دعا ماكرون إلى انتخابات مبكرة بعد أن مني حزبه بهزيمة في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي وتوقعت استطلاعات الرأي فوز تحالف اليسار الذي يضم أقصى اليسار والاشتراكيين والخضر بما يتراوح بين 172 و215 مقعدا من أصل 577 وعادة ما تكون هذه التوقعات موثوقة وانفجرت صيحات الفرح والارتياح في تجمع لأنصار تحالف اليسار في باريس بعد إعلان التوقعات وفي مقر حزب الخضر صاح نشطاء فرحا واحتضنوا بعضهم بعضا وقالت حفصة حشاد 34 عاما أشعر بالارتياح بوصفي طبيبة وناشطة في مجال البيئة أحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية فأنا أرى أن المقترحات التي أعلن اليمين المتطرف تنفيذها إذا شكل الحكومة ضرب من الجنون وعلى النقيض من ذلك سادت حالة من الصمت والحزن في مقر حزب الجبهة الوطنية بينما كان أعضاء الحزب من الشبان يتفقدون هواتفهم للاطلاع على نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية وقالت مارين لوبان إن الرئيس الفرنسي في وضع لا يمكن الدفاع عنه معتبرة أن حزبها خسر فقط بسبب التصويت التكتيكي بين ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة ومعسكر ماكرون وأضافت لقد تأخر انتصارنا فقط وتشير التوقعات إلى أن حزب الجبهة الوطنية سيحصل على ما بين 115 إلى 155 مقعدا وستكون هذه النتيجة مهينة لماكرون الذي من المتوقع أن يأتي تحالفه المنتمي لتيار الوسط في المركز الثاني بفارق ضئيل ويفوز بما يتراوح بين 150 و180 مقعدا ودعا الرئيس الفرنسي إلى توخي الحذر في تحليل نتائج الانتخابات التشريعية لمعرفة من يمكن أن يتولى تشكيل حكومة معتبرا أن كتلة الوسط لا تزال حية جدا بعد سنواته السبع في السلطة حسبما أفادت أوساطه مساء الأحد وقال قصر الإليزيه بعيد ذلك إن ماكرون ينتظر تشكيلة الجمعية الوطنية الجديدة من أجل اتخاذ القرارات اللازمة أما رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال فعلق على النتائج الأولية للدور الثاني من الانتخابات التشريعية قائلا هذه الليلة ليس هناك أغلبية مطلقة يقودها المتطرفون مضيفا وذلك بفضل التزامنا ونظرا لقوة قيمنا مازلنا صامدين وتابع لقد حصلنا على ثلاث مرات أكثر من عدد النواب بالمقارنة مع ما كانت تقدمه التقديرات بداية هذه الحملة الانتخابية وكشف أتال أنه سيقدم استقالته غدا الاثنين مع تعهده بمواصلة مهامه مهما تطلب ذلك من وقت رويترز فرانس برس العربي الجديد