الاعتصام المفتوح إرادة شعبية متجددة لترسيخ مشروع استعادة دولة الجنوب العربي
وتجاوز هذا الحراك الشعبي طابع الفعالية الاحتجاجية إلى حدث سياسي وتاريخي فارق، يجدد التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، ويؤكد الثقة بقيادته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وإثبات الشرعية والحاضنة الشعبية للمجلس الانتقالي الجنوبي وتأكيد دوره كحامل سياسي لقضية الجنوب في أي مفاوضات أو تسويات مستقبلية.
دعوات رسمية والتفاف شعبي
اقرأ المزيد...استجابةً لدعوة القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات الجنوب، شهدت ساحات العاصمة عدن وعواصم محافظات الجنوب العربي الاخرى اعتصامًا جماهيريًا مفتوحًا وحشودًا كبيرة. وتركزت تلك الدعوات على أهمية التفاعل الشعبي مع المستجدات السياسية والعسكرية، وتأكيد وحدة الصف الوطني خلف قيادته السياسية، في رسالة حضارية وسلمية تعكس حق الشعب الجنوبي في التعبير عن تطلعاته المشروعة، وترسخ حضور قضيته على الساحة السياسية محليًا وإقليميًا.
وشمل الاعتصام المفتوح جميع محافظات الجنوب دون استثناء: من العاصمة عدن إلى حضرموت والمهرة وشبوة وأبين والضالع ولحج وسقطرى، بما يعكس وحدة الموقف وتماسك الجسد الوطني الجنوبي. كما بادرت قيادات المجلس في مختلف المحافظات إلى تجهيز الساحات وتنظيم اللجان الميدانية وتسهيل وصول الجماهير، ومنح الاعتصام بعده الوطني الشامل، مؤكدين أن القضية الجنوبية اليوم هي قضية شعب كامل بمختلف مناطقه.
وامتلأت الساحات بآلاف الجماهير ممن توافدوا حاملين أعلام الجنوب وصور الشهداء والقيادة السياسية، مرددين الهتافات الثورية ومُلقين القصائد الشعرية. ولم يكن ذلك مجرد تجمع، بل موقف شعبي واضح يؤكد إصرار الجنوبيين على إيصال صوتهم إلى الداخل والخارج. كما برزت المشاركة النسائية والشبابية بشكل واسع، في دلالة على أن الالتفاف الشعبي حول المشروع الوطني بات يشمل مختلف شرائح المجتمع، فيما أظهرت اللجان التنظيمية جاهزية
ارسال الخبر الى: