من فخ الاستسلام إلى ورقة ضغط كيف حولت حماس الخدعة الأميركية إلى لحمة فلسطينية

44 مشاهدة

غزة | وكالة الصحافة اليمنية

اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

لم تكن مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي حملت بصمات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، سوى فصل جديد من فصول الخداع السياسي الذي طالما استُخدمه الغرب لتسويق الحلول المعلّبة للقضية الفلسطينية.

فالمبادرة التي أُعلن عنها وسط تصاعد غير مسبوق في التفاعل العالمي مع مظلومية الفلسطينيين، لم تستهدف إنهاء العدوان أو وقف الكارثة الإنسانية في غزة، بل جاءت كأداة سياسية لإعادة توجيه الأنظار، وتحميل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية المأساة التي يعيشها القطاع المحاصر تحت وابل القصف والحصار والتجويع.

إلا أن ما لم يحسب له مهندسو المبادرة حساباً، هو قدرة حماس على قراءة الموقف بعمق والرد بدهاء سياسي غير مسبوق، حوّل مسار المبادرة من فخ إلى فرصة، ومن ورقة ابتزاز إلى ورقة ضغط مضاد على واشنطن والاحتلال الإسرائيلي.

أهداف مكشوفة

منذ توقيع “صفقة القرن” في عهد ترامب، بدا واضحاً أن الإدارة الأميركية تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها ملفاً أمنياً إسرائيلياً داخلياً، لا قضية تحرر وطني لشعب تحت الاحتلال.

وقد سعى ترامب، بمشاركة حلفائه في الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة العربية، إلى فرض وقائع جديدة تنسف الأسس القانونية والتاريخية للقضية، بدءاً من شرعنة المستوطنات، وصولاً إلى تصفية حق العودة والقدس.

وعندما اندلعت حرب الإبادة في غزة، وما صاحبها من تعاطف عالمي غير مسبوق مع الفلسطينيين، برزت الحاجة الأميركية إلى مبادرة “إنقاذية”، هنا دخل توني بلير على الخط ليصوغ مقترحاً يهدف بالأساس إلى امتصاص الغضب الدولي عبر إظهار واشنطن وكأنها تبحث عن مخرج سياسي، ونقل المسؤولية إلى حماس بإظهارها رافضة للحلول المطروحة، وبالتالي تحميلها وزر استمرار العدوان والمعاناة الإنسانية، وكذا تأمين مكاسب استراتيجية للاحتلال الإسرائيلي من خلال فرض شروط استسلاميه تحت غطاء “عملية سلام”.

قبول ورفض

كان السيناريو الأميركي الإسرائيلي واضحًا: إما أن تقبل حماس بالمبادرة بما تحمله من شروط مذلة تعني فعلياً إنهاء مشروع المقاومة وتجريد الحركة من قوتها السياسية والعسكرية، أو ترفضها بشكل قاطع لتُتهم أمام العالم بأنها تعرقل السلام وتُصر على الحرب.

لكن الحركة رفضت

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع وكالة الصحافة اليمنية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح