الاستخبارات اللبنانية توقف قياديا حوثيا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

كشفت مصادر أمنية لبنانية عن توقيف قيادي بارز في مليشيات الحوثي، بتهمة العمل كعميل لصالح جهاز “الموساد” الإسرائيلي، في تطور يعكس اختراقاً أمنياً خطيراً داخل البنية القيادية للمليشيات المدعومة من إيران.
وبحسب ما أورده موقع “لبنان 24″، فإن القيادي الحوثي المعتقل كان مكلفاً بمهمة تنسيق التعاون بين مليشيات الحوثي و”حزب الله” اللبناني، وذلك قبل أن يُكتشف تورطه في تزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية حساسة تتعلق بالوضع في اليمن وطبيعة التنسيق القائم بين الطرفين.
وأكد مصدر يمني مطّلع لـ”العين الإخبارية” هذه المعلومات، مشيراً إلى أن العملية جاءت بعد رصد استخباراتي دقيق من قبل السلطات اللبنانية التي تمكنت من ضبط القيادي الحوثي قبل تنفيذ مهام أمنية جديدة.
اختراق أمني يربك قيادات الحوثي
اللافت أن هذا التطور يأتي في ظل تشديد غير مسبوق من قبل الحوثيين على الإجراءات الأمنية لحماية قياداتهم، خاصة عقب تصاعد الضربات الإسرائيلية ضد أهداف حوثية منذ منتصف 2024، والتي طالت مواقع حساسة من بينها ميناء الحديدة.
مصادر عسكرية وأمنية أفادت في وقت سابق بأن الحوثيين فرضوا قيوداً صارمة على تحركات قيادات الصف الأول، وصلت إلى حد العزل الكامل ومنع الظهور العلني، تحسباً لعمليات تصفية تستهدفهم عبر الطائرات الإسرائيلية أو عبر اختراقات أمنية.
كما شملت الإجراءات عزل قيادات الصف الثاني وإبعادهم عن المؤسسات التنفيذية في صنعاء وبقية المحافظات، إلى جانب حملة توقيفات طالت قيادات وأقارب متهمين بالتواصل مع جهات أجنبية، تعتبرهم الجماعة أدوات استخباراتية.
خلفية التصعيد الإسرائيلي
وتأتي هذه المستجدات على وقع حملة عسكرية إسرائيلية متصاعدة ضد المليشيات الحوثية، شنت خلالها تل أبيب 9 موجات قصف استهدفت مواقع ومنشآت حيوية في اليمن، رداً على الهجمات الحوثية ضد إسرائيل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وكانت إسرائيل قد كثّفت عملياتها العسكرية بعد مقتل عدد من قيادات “حزب الله” اللبناني، ما دفع زعيم الحزب حسن نصر الله للاختفاء عن المشهد، وأثار قلقاً مشتركاً لدى الحوثيين من أن الدور سيطالهم.
دلالات أمنية خطيرة
تكشف عملية توقيف القيادي الحوثي المتهم بالتجسس لإسرائيل عن حجم التغلغل الاستخباراتي
ارسال الخبر الى: